من البديهيات أن لكل حدث سبب .... وطالما أنك على يقين أنك حادث (أي لك بداية ولم تكن موجودا من قبل ) .... وكذالك الكون كله حادث فلابد لهذا الحادث من سبب نهائي ( محدث ) لايحتاج إلى سبب لوجوده وإلا إمتددنا الى سلسلة لا نهائية من الحوادث ....وهذا يسمى ببطلان الدور مما يجعل هذه السلسلة غير موجودة .... وهذا السبب لن يكون القوانيين الفيزيائية ﻷن القوانين الفيزيائية واصفة للفعل وضابطة للعلاقة بين الحدث والسبب وليست فاعلة في ذاتها اي لا تملك القدرة على الفعل ... اي أنها وصف كاشف للفعل وليست منشئة له... كم أن الإحكام والتوافق بين القوانين الطبيعية دون وجود ادنى علاقة بينها بما يتيح خروج الحياة دليل على وجود خالق ومؤلف لهذه القوانيين وكذالك التنوع. والإحكام في خلق الكائنات الحية يجعل من البديهي وجود حكيم خلق هذه الحوادث الحية ... فإن كنت على يقين أنك موجود حي على وجه البسيطة فلابد من ان حدوثك ووجودك ان يكون له محدِث وموجد ....
دليل السببية أو البرهان الكوني العظيم على وجود الله
التعليق السابق
هنالك مثلا fine-tuned universe والدقة العالية التي عليها الثوابت الكونية ولا ننسى نسب قيم القوى الأساسية الأربعة والتي لو اختلفت بمقدار ضئيل جدا لما أتيحت الفرصة للمجرات والكواب للتشكل أصلا....
(حسب علمي حتى الثوابت الفيزيائية ستعتبر مجرد هراء وصدفة لو تم حقا إثبات فرضية الأكوان المتوازية :D ، حيث بإفتراض وجود عدد كبير جدا من الأكوان سيزداد إحتمال وجود كون تُضبط فيه تلك القيم)
التعليقات