يشير العديد من الخبراء إلى أن تحديد حجم السوق المعني به مشروعنا يعد الخطوة الرئيسية الأولى. وعلى ذلك الأساس يتم تحديد العديد من الجوانب التي يقوم على أساسها أي مشروع ناشئ.

وعلى هامش العديد من القراءات والأبحاث المتعلقة بدشين المشاريع الناشئة، فإنني بصدد نقاش مجموعة من المعايير التي يتحدّد على أساسها حجم السوق الذي نحاول أن نخوضه.

الحقّ يقال أنني لم أكن أعلم قبل أي قراءات ماهية حجم السوق، وكيف يمكن لمصطلح مثله أن يكون عاملًا أساسيًا في نجاح أو فشل أي مشروع. وعليه فإنني سوف أستعرض معكم مجموعة من النقاط التي أسردها من معرفتي المتواضعة، لا لشيءٍ إلّا للاطلاع على إضافاتكم وخلفيتكم المهنية أو المعرفية التي سوف تفيدنا جميعًا.

كيف نحدد حجم السوق الذي نستهدفه بمشروعنا الناشئ؟

1. تحديد الأبعاد الجغرافية للسوق المستهدف:

الخطوة الأولى في تحديد حجم السوق الذي نستهدفه بمشروعنا الجديد تتمثل في تحديد طبيعته الجغرافية. فعلى سبيل المثال، علينا تحديد ماهية أهدافنا التي نسعى إلى تغطيتها أثناء حركة البيع: هل هي مدينة؟ أم حي؟ أم محافظة؟ أم هي أبعد من ذلك؟ على ذلك الأساس تتحدد العديد من حيثيات المشروع بالطبع.

2. تقدير أعداد العملاء المحتملين داخل النطاق الجغرافي للسوق:

وذلك يتم عن طريق الاعتماد على البيانات الرسمية والإحصاءات الحكومية على سبيل المثال، وتتحدد على أساس ذلك البند طبيعة المشروع من حيث كمية الإنتاج وكمية المنتجات التي تحتاج إلى تغطيتها كي تتناسب مع عدد عملائك المحتملين.

3. إحصاء عدد المنافسين:

ويعتني ذلك البند بدراسة دقيقة لأعداد المنافسين حتى وإن كانت تقديرية، وتحليل أداء المؤسسات المنافسة قدر الإمكان.

4. القيام بتجربة بيع أولية إن أمكن:

إن كان ذلك البند مناسبًا، فيرجّح العديد من الخبراء في ريادة الأعمال الاستناد إليه كنوع من أنواع الاختبار.

5. تعرف على طبيعة البيئة السكانية في النطاق المستهدف:

وذلك البند يمنحك فرصة للتعرف على التغيرات السكانية المتعلقة بالمستهلك، والتي تتمثل على سبيل المثال في مستوى دخل الأفراد، والكثافة السكانية، وغيرهما.

بالإضافة إلى ما تم استعراضه، أخبرنا برأيك في مسألة دراسة حجم السوق والآليات المتبعة لإحكام تلك العملية.