لا اعرف من أين ابدا ..انا متعب جدا الان ..اكتب واشعر بضغط فظيع على صدري وضيق وكان الدنيا قد اسودت باكملها في وجهي ...هو ليس ضعف في إيماني فأنا مؤمن والحمدلله ولا ببعد عن الله ولا ادري كيف آصف الحال ..ربما ان جملة " اضاع بوصلة الحياة " هي ما تصف الحال فعلا او " عدم الشعور بالرضا عن النفس " باختصار هو طموحي انا شاب طموح جدا والكل ممن حولي يصفني بالذكي لكنني لا ادري لماذا تنقصني الإرادة ويسيطر علي الملل وعندما اخفق اشعر بندم كبير وضيق كبير وأخجل منمن حولي رغم رؤيتهم لي على انني ناجح لكنني اخاف شماتتهم وفرحهم لسقوطي ..وأكثر ما يزعجني هو انني لا أطيق الإعادة فان كانت مادة دراسية قد رسبت بها لم أطق ان اعيد دراستها حتى وأن كنت احبها وان كان عملا ما لم أشأ ان اقترب منه ثانية .. ليس هذا فقط بل انني أتعذب فأنا ومع ضعف ارادتي وقلة عملي وانجازي املك طموحا كبيرا ولا افهم كيف ل هذان ان يجتمعا بي ولا ارضى باي كان قد يرى البعض على انني املك مالا يملكونه وان وضعي الحالي هو وضع ممتاز لكن هذا من وجهة نظرهم ( طبعا احمد الله على نعمه ) وانا أحب التطور والمهم هو كيف ارى انا نفسي ..ولا ادري ماهو السبب الذي يجعلني متقاعصا في انجازي الوحدة ام الملل ام الفراغ العاطفي ...حاولت ملأ وسد ثغرة مما ذكرت لكن الظروف المحيطة هي أيضا متحكمة ..فلا مال كافي لكي اتزوج وانا مغترب وليس بوسعي العودة الى اهلي لأتخلص من وحدتي .. اكثر ما يزعجني هو الوقت ..الوقت يمر وانا اكبر ولا اشعر بأنني أنجز قد مرت زهاء خمسة أعوام حتى الان وانا من سقوط لآخر ويقظة من حلم الى حلم اخر ثم سقوط ثم استياء ثم أمل جديد وهكذا ...لكنني تعبت تعبت كثيرا ...وكأنني أعيش على امال واحلام طموحاتي التي على مايبدو واقعيا انني لا املك القدرة على تحقيقها او ان قدراتي غير كافية ولا تمافئ رغبتي ..مع ذلك فكيف أتخلص من رغبتي او اخفض طموحي ؟ او العكس كيف أزيد من همتي وقدرتي ؟؟؟؟؟ ساعدوني هل هذا طبيعي ؟ ماذا افعل ؟
ماذا افعل ؟ طموحاتي اكبر من قدراتي ام ان ارادتي ضعيفة رغم قوة رغبتي؟
مثلي تماما وكأن لعنة اصابتني رغم صغر سني ،الا انني اشعر اني اكبر بكثير نضجت كثيرا لانني دفعت الثمن كثيرا كانني في حلم ،كنت ناجحة متفوقة حالمة طموحة تحب التغيير والسفر مثقفة احب ثقافة الغرب في التعاملات الحياتية خاصة التعامل مع الناس والمشكلات مع حفاظي وتشبثي بديني ،وكانت لي اهداف رغم الضغوطات التي من حولي اواجهها من طرف عائلتي المتكونة من جدي وجدتي وامي المستكلفة برعايتي ،لكن بالاخص جدي وخوالي لديهم ثقافة زمان ان المرأة المطلقة بطفلة شيء مزعج وعائل عليهم خاصة الطفلة لا تنسب اليهم دائما تبقى صورة ابوها العاصي المجرم على وجهها لكن ليس لي علاقة بذللك ولا بأهل ابي اغمض وافتح عيني على أمي العزيزة لم ادرك كيف اوصل لهم فكرة ان الله قدر لي ذلك ولم تكن لي علاقة باي شيء، فكلما كبرت قليلا ،كنت اتعرض لصدمات منهم وامي لم تستطع فعل شيء لانها لا تملك مأوى اخر سواهم ،اتذكر جيدا اول صدمة عندما سمعت الجد يصرخ وانا في الثامنة من عمري قائلا:"ارموها لابيها سوف تتعبنا" ابكي تألمني لاني ادركت كرههم لي بسبب كنيتي ودم ابي الذي احمله، اصبحت الجملة تتداول كثيرا من الجد والخال وزوجة الخال واعتدت معاملتهم القاسية ارى ابناءهم كيف يشترون لهم البسة العيد وانا لا اشعر بالغيرة اريد ذلك الشعور لطالما امي اشترت لي البسة جميلة لكن شعرت بشيء ينقصني،لم اعد اواجه بها احد حتى امي لاني رأيت حزنها لي لكني ايضا رأيت حبها لاهلها لا تستطيع الدفاع عني تحبهم بشدة وربيت في بيئة مليئة بالتخوف من الحياة خاصة ان المرأة ضعيفة يجب ان يحميها اهلها لهذا السبب اعتقد، اعتدت الوضع رغم ذلك كنت متفوقة في الدراسة دائما الاستاذة تقول لي انت مميزة كون ميلادي 16 افريل يوم العلم كم افرح عند قولها لي هذا اصبحت اكن لها حنانا اريد منها فقط التبسم لي واعطائي ايجابيات لاجدها سببا في فرحي وتفوقي، واستمر الظلم والصدمات استمرارا واضحا نفسيتي اصبحت هشة لكن كلما كبرت كلما اصبحت قوية وهشة في نفس الوقت اتذكر كل من يجرحني باللحظة والدقيقة حتى استحقار ونظرة المجتمع الذي من حولي الذي يحاول اطفائي ،كنت اشاهد سينما والمفكرين والعلماء الاسلاميين في حوارهم واتابع ثقافة الغرب واستنبط منها افكار رائعة واهداف لتكون في مشواري الطويل وادركت مدة صعوبة الحياة رغم صغري ،فكانت لي ثقة كبيرة في الله اتوكل بها عليه فيكل الامور واحبه كثيرا لانني كل ماطلبته منه رغم صعوبته تتحقق لي تلك الامنية والطلب ،فاحببت فعل الخير ولو امر بسيط وامور اكبر مني وازود نفسي بالتقوى وبكل جميل كنت فعلا جميلة، تعرضت بالاضافة لتلك الصدمات لعدة محاولات تحرش من العالم الخارجي الذي من حولي وخشيت اخبار امي بذلك لكن الله يحميني ويرعاني في كل مرة واستمررت احارب ،الا ان كبرت استمر تفوقي وانغلاقي حول ذاتي كان لي عالم خاص او قوقعة ،كانو الاساتذة يحبوني في كل مرحلة من دراساتي كوني ذكية مميزة اتقن اللغات بصفة ممتازة مختلفة عن باقي التلاميذ استوعب جيدا وجميلة وحنونة لانني اساعد الاخرين لحد الغباء واجد في ذلك حبا وكانني اعيش من اجل ذلك، وصلت لمرحلة من المراحل كأسي فاض توفي خالي الذي يحن علي ولو قليلا في عامي الاخير من نهاية الدراسة الثانوية ،وتغريت باحدى زميلاتي اردت مرافقتها لانها كانت مختلفة عن باقي الزميلات الذين يكرهنني لانني قليلة الكلام ولا احب التصرف كالغبيات والتحدث عن الناس او في اعراضهم او ان اغتاب احدا ، صرفت عني تفكيري وفكري ونظري الي حياة اخري خرجت من قوقعتي وعالمي الخاص لعالم لطالما كرهته لكن فيه اشياء لطالما ايضا اردت تجربتها ولطالما احببت مشاركة حكاياتي مع صديقة مقربة لكن كنت اخاف وياليتني مافعلت، اخطأت كما يقال ان الانسان بطبعه خطاء فاخطائي ندمت عليها ودفعت ثمنها سنوات من المعاناة، وهذا العام كانت الصدمات متتالية خسرت ذلك العام وفقدت الامل والطموح وتغير فيا وفي حياتي كل شيء ،بتْتُ هشة اكثر ولا احتمل من حولي خاصة من ظلموني قديما ونفسيتي تاعبة ولا اعلم من اين ابدأ فشلت ،فكل شيء بدا لي صعبا لحد الملل ،الآن اتحدث بكل ضعف وحيرة،لم اجد سند لاجدد نفسي ولا توجد صديقة او احدا اتشارك معه لاعيد تأهيل نفسي وحياتي، وامي اصبحت تحملني مسؤوليات الحياة الصعبة فوق مسؤوليات فشلي وجدت نفسي في الامر الواقع ، فهي تعمل ليلا نهارا لتأمن لنا المأوى ، ماذا افعل كيف متى لا ادري وجدت قلمي مكسور وروحي كذلك لا دري ايضا من اين اعيد الهامي كيف ؟! الخ... ، ليكن الله معي ومع كل من يحتاجه آمين
منذ عام تقريبا كنت اعمل في شركة وكانت توفر لنا التامين الطبي ولكن المشكلة حدثت لي الكثير من الامر التى اتعبتني نفسيا جدا لدرجة انني تركت العمل وقبل ان تركة اتصلت بشركة التامين الطبي لاستفسر اذا كانو يوفرون التامين على العلاج النفسي لكن لا يوفرون ذلك ، والشخص الذي كنت اتحدث معه شعر بي نوعاً ما فاعطى الهاتف للطبيبة لتتحدث معي ، وبالفعل تحدثت قيلاً معها وشعرت ببعض الارتياح
النقطة الثانية لماذا لم تعملي في الترجمة او الكتابة ؟
اذا اردتي انا اعمل حالياً بشكل شبه دائم مع موقع على الانترنت ، يمكننا ان نتقاسم العمل وبالتاكيد الاجر
ولانني هذه الفترة اريد ان اتوقف قليلاً ، فاذاً وافقتي سوف اتواصل معك هنا
التعليقات