أعني هل بإتقاني للإنجليزية سيحدث فرقًا كبيرًا بشكل ملحوظ في سرعة الدراسة وفهم المراجع؟ وما هي الآفاق الجديدة التي يمكن أن أصل إليها بإتقاني للإنجليزية؟
هل لأحدكم تجربة كهذه كي يخبرني كمجرب؟
كطبيب قد أكمل الدراسة من فترة قصيرة، أجيبك أنه إن لم تدرس الطب في سوريا (لأن دراسة الطب البشري فيها باللغة العربية)، فإجابتي لسؤال الحاجة للغة الإنجليزية هي نعم ونعم ونعم.
مبدئيا، منذ دخولي كلية الطب البشري كنت أتحدث اللغة الإنجليزية بشكل جيد (قمت بإمتحان آيلتس قبل الكلية وحصلت على 6.5)، هذا الأمر ساعدني كثيرا بالنسبة لطلبة آخرين كانت لغتهم الإنجليزية أضعف، وهذا الفرق كان في سرعة الدراسة فعلا كما ذكرت، فالكثير منهم كان يمضي 7 ساعات يوميا في مراجعة الدروس، بينما كنت عادة أراجع في نهاية كل أسبوع فقط، وكنا بمستوى مماثل، حيث أنهم يحتاجون كل تلك الساعات إما في محاولات الترجمة الحثيثة أو في محاولة حفظ الكلام كما هو مكتوب، بينما كنت شخصياً أذاكر بحفظ المصطلحات الطبية ولكن فهم الكلام عنها وحفظه بطريقتي، بحيث أستطيع أن أعبّر بطريقتي بشكل صحيح عن الإجابات في الإمتحان.
وبالنسبة للآفاق الجديدة، فطبعا أنت تحتاج اللغة الإنجليزية إن أردت إستكمال التدريب الإكلينيكي (التخصص) والعمل بالطب في معظم دول العالم ودعني أخبرك أمثلة:
1- مؤسسة حمد الطبية (قطر) : تحتاج إلى معدل 7 في Ilets و إمتحان USMLE Step 2 CK أو ما يعادله على الأقل.
2- الزمالة البريطانية: تحتاج معدل 7.5 في Ilets وإمتحانات MRCP أو أشباهها في التخصصات المختلفة.
3- التخصص في أمريكا: معدل 7 في Ilets و إمتحانات USMLE Step 1 و Step 2 CS و Step 2 CK.
4- التخصص في كندا: معدل 7 في Ilets وإمتحانات ال MCC.
كما تلاحظ كل الأمثلة التي ذكرتها تطلب معدل 7 في إمتحان Ilets أو ما يعادله، وكل الدول التي تدرّس الطب بالإنجليزية تحتاج لدرجة كهذه، وكل الدول التي لا تدرس الطب بالإنجليزية تتطلب إجادة لغتها القومية كتركيا وألمانيا.
التعليقات