إذا أُتيح لك الإطلاع على المنهج الذى سيقوم إبنك ذو السادسة من العمر بدراسته وتعلمه فى العشرين سنة القادمة وهوا معروف - أى المنهج الحكومي الذى تعلمناه ولازال هو نفس المنهج أو قريب منه بنسبة تفوق ال 90% - هل تتركه للمدرسة لتعلمه هذا المنهج أم تلعمه تعليماً منزليا ينتفع به نفعاً مباشراً فى حياته وقد يكون فى آخرته أيضاً؟! أخبرنى أيهما تفضل؟! ولماذا؟!
إذا عُرض عليك تعليم إبنك ذو ال 6 أعوام تعليماً منزلياً أو إرساله إلى المدرسة أيهما تفضل، ولماذا؟!
انا اوافق رأيك لكن بعتبار اذا لم يكن ولي الامر متمكن فسيصنع انسان فاشل ضعيف او متكبر الشخصية (غالبا).
فا المدرسة تعتبر حل اكثر امانا و استقرار رغم انه ليس الافضل.
في رأيي انه من الافضل ان يلتحق الابن بالمدرسة الى ان يكبر قليلا 14 او 15 سنة مثلا (يختلف من شخص لأخر) ودعه يقرر اذا قرر ترك المدرسة حين اذن يجب للأب التحقق ما اذا كان قراره مجرد قرار عاطفي او منطقي عقلاني,
- ان كان عاطفي فلا تفعل ما يريد في كل الاحوال حتى ان توجب الاجبار لأن قراره غير عاقل مبني على العواطف (الملل, الكره, اليأس...)
- ان كان قراره عاقلا غير عاطفي مبني على التفكير و الاقتناع فافعل ما يريد حتى لو كان في رأيك ما يفعله خاطئ لأنه في كل الاحوال انسان فكر بعقله و استنتج و قرر
عن نفسي انا عمري 15 قررت ان اكمل التعليم الاعدادي و التحق بتكوين مهني في مجال تطوير الاعاب او الويب
فا المدرسة تعتبر حل اكثر امانا و استقرار رغم انه ليس الافضل.
سامحنى ولكنها ليست أماناً ولا إستقراراً، ولكنها فى هذه الحالية حماية للشاب من الهاوية أو مصير سئ ينتظره لأنه إذا عانى مع أهله فسينحرف.
وأنا أرى أن ماذكرته أنت من أنصاف الحلول أيضا بشأن التعلم حتى ال 15 لأنه سيعتاد لمدرسة ولن يتركها، بحكم تجربة علمت عنها ذباب تم وضعه فى برطمان لمدة 3 أيام وحينما فتح البرمان لم يخرج أجد وكان السقف التى يظنون أنه النهاية هوا أعلى البرطمان.
ولكن نتساءل هل هناك حلولاً أكثر أماناً؟! لجميع الشباب فى العصر الحالى هل هناك حل يعلم أبنائنا ماينفعهم وفى نفس الوقت لايضيع أعمارهم وأوقاتهم؟ّ
حسنا في حكايت البعوض سامحني فلا يجب مقارنة الانسان بحشرة اغلب تحركاتها مبنية على الغرائز لم يترك الذباب البرطمان لأه شعر بالانتماء وهاذا لا ينطبق بنفس الشكل على البشر(اغلبهم)
الانتماء يعتبر شيء غير عقلاني عاطفي غريزي من اجل البقاء.
الكره. الانتماء. الفرح. الغضب. الإحباط. التوتر. الإعجاب . . . كل هذه احاسيس عاطفية ليس لها علاقة بالعقل و هي لا تفكر مجرد عاطفة.
العاطفة لا يجب اعتبارها ابدا في اتخاذ القرارات بل هي نتيجة القرار العقلاني الخالي منها(ويمكن ان يكون حتى القرار العقلاني خاطء) .
مثلا الدراسة الفرد ايا كان في اغلب حالاته لا يقرر ان يدرس لأنه تشعره بالفرحة او الهدوء بل لأنه استبعد العاطفة من المعادلة
وان تكرر الامر كثيرا فالفرد يكسب الانضباط الذي هو التعود على استبعاد اي نوع من العواطف في اغلب قراراته
الانضباط هو ان تفعل الشيء الذي تكرهه تمل منه تيأس منه تغضب منه. كأنك تعشقه ولا تصتطيع الابتعاد عنه
فى الدراسة أنت تجبر على فعل الشئ ليس إنضباطاً من نفسك بل من أجل الإمتحان أما الإنضباط السليم لاتتعلمه بنفسك إلا إذا صحوت أثناء الدراسة أو تخرجت فى سن 23 عام تبدأ حينها تبحث عن الإنضباط لأنك شخص لم تتعود إلا على الإنضباط المرتبط بجزاءات أو بإمتحان او بخصومات.
ولن تتطور وتتحسن إلا إذا إنضبطت قد تكمل حياتك حتى 60 عاماً وأنت غير منضبط فقط تخاف من الجزءات من التأخير من الطرد وهكذا.
مايجرى على معظم الحيوانات هناك به شئ مشترك مع البشر والدراسات التى ينفذوها على الحيوانات أولاً خير مثال.
الفأر التى كلما ضغط على الذي أعطوه قطعة جبن، الإنسان كذلك فقط أحضر له وجبة شهية وإطلب منه تنفيذ مهمة معينة ليأخذها وبعد 30 يوم من التعود لاتطلب منه شئ فقط أحضر الوجبة وضعها أمامه سيقوم بالمهمة هو الأخر - أتحدث عن الموظف ذو الراتب الشهرى.
التعليقات