كمعلمة لاحظت تراجعاً ملحوظاً في سلوك الطلاب على مر السنوات، حيث أصبحوا يتفوهون بألفاظ بذيئة وغير لائقة داخل الفصل وخارجه، مع القيام بسلوكيات غير مناسبة داخل الفصل، في البداية كنت أعتقد أن السبب يعود إلى الإهمال الأسري، ولكن مع مرور الوقت بدأت أدرك أن البيئة المحيطة بالطلاب تلعب دوراً كبيراً في هذا التراجع أيضاً، الأصدقاء، وسائل الإعلام، والمجتمع بشكل عام يشكلون جزءاً مهماً من التجربة التي يمر بها الطالب. فهل تعتقدون أن الإهمال الأسري أم البيئة المحيطة هي السبب وراء هذا التراجع؟
الإهمال الأسري أم البيئة المحيطة، ما السبب وراء تراجع سلوك الطلاب في المدارس؟
اري ان السببين يلعبوا دور في هذا التراجع من حيث الاسرة لم يعد هناك رقابة ولغة حوار مع الأبناء وتوعيه ما يدور حولهم وهذا يجعل الأبناء أكثر هشا بتأثرهم بالبيئة المحيطة واكثرها تأثيرا وسائل الإعلام
صحيح ومن ضمن أسباب ذلك برأيي وجود كم هائل من المشاكل التي يعاني منها أولياء الأمور في تربية أبنائهم، خاصة مع تزايد حالات الطلاق والانفصال التي تؤثر بشكل كبير على استقرار الأسرة وتعرض الأطفال للظلم، هذه الظاهرة تخلق بيئة مليئة بالاضطراب النفسي والتأثيرات السلبية على الأبناء، مما يعزز الحاجة الماسة لإعادة بناء جسور التواصل بين الوالدين والأبناء، وتحقيق نوع من التوازن العاطفي في الأسرة.
التعليقات