أرى أن الفرق ليس كبيراً بين معاملة المجتمع لطفل والده محكوم عليه بالمؤبد و طفل والده محكوم عليه بالإعدام، فالمجتمع يعامل الطفلين معاملة في منتهى القسوة و هذا ليس غريباً مجتمع يعاني من تفكك الأسر و الجريمة و الفقر، فماذا ننتظر منه؟
و أرى أنه صعب منع عقوبة الإعدام، ففي الجرائم الجسيمة تترسخ لدينا جميعاً فكرة أين دم أبنائنا؟
قد يصل الأمر أن يصبح الطفل مجرماً و حاقداً من قسوة المجتمع، و لكن ليس هذا الطفل فحسب فالطفل الذي قضى طفولته في مكان لا يتوافر فيه الصرف الصحي و الطفل الذي جلس على مقعد في مدرسته يعود تاريخه إلى سعد باشا زغلول، أ ننتظر منه أن يجعل المجتمع جنة؟
فلنبدأ بحل لو مشكلة واحدة في المجتمع حتى لا نستيقظ نجد أن هؤلاء الأطفال صاروا قنبلة موقوتة لدمار الأمة.
التعليقات