هدوء غريب يشبه استسلام الحروب أو الرضوخ لأمر غير مرغوب
و كأن انقشاع الضباب كشف عن حطام أكثر رعبا من متاهة الأموات لا سبيل للتغيير فقد حدث ما حدث شظايا و حطام متفحم هنا و هناك كأن غارة هيجاء زارت هذه الروح كان الذبول يغطي ابتسامته الباهته جسده الهزيل بشكل ملحوظ برغم محاولاته العابثه في إخفاءه تحت طبقات من القماش الفضفاض
لن أتحدث عن عيناه التي ودعت حياته منذ زمن تهيم في الفراغ كأنها ترى شيء لا نراه أي أهوال رأى ذلك الرجل الذي لم يتعدى الثلاثين ليصبح شبح يتمنى الموت و يخشاه لكن لا يرى سبيل سواه لقد فقد روحه و فؤاده و بدى ككومة من العظام الملفوف بقماش رث
التعليقات