مخطئ من ادعى بأن السعادة قرار ووضع نقطة و انتهت الجملة !!

فالسعادة ليست قرارا ،، و لا حتى اختيارا !!

و لو كانت كذلك ،،، لتجولنا جميعا في شارع السعادة أينما شئنا ووقتما أحببنا...

و لكنه طريق ، كان و مازال و سيزال علينا أن نجتازه ،، نتعثر فيه ،، ثم نسير بأقصى سرعة ثم نقع في الفوهة و هكذا إلى قيام الساعة ...

و لكن ،،، إن لم تكن السعادة قرارا ،، فهذا لأننا لم نبذل أي جهد في زراعتها سويا ...

فالسعادة لا يمكن أن تكون فردية

و لو كانت كذلك ،، لما كان للحياة الاجتماعية أي معنى و لكانت الوحدة رأس مال الروح ...

و كلما ارتقى الانسان بمعنوياته ، كلما تيقن من مشاعره

و كلما ارتقت مشاعره ، ذاق طعم السعادة في أبسط الأشياء و ذاق طعم الرضا في أزهى حالاته ..

بموقف بسيط ،، ببسمة بسيطة ، بدعم وقت شدة ، بدعوة طيبة ، بفرج قريب ، بدقة قلب دافئة ، بفكرة مجنونة ، يمكن أن تكون أول باب لمفتاح السعادة ، لأعتاب بداية جديدة ....

كما أنها رزق ، يهبه الله لمن يشاء ، و يبتلي به من يريد ،، و إيمانك بكونها مؤقتة ، يكفيك شرور الكآبة أيا ما كان عمرك ،، و إلا ما كانت الجنة ...

فنحن من نزرع الشوك ،، و نحن من نزرع أيضا السعادة ..

و نحن من نستطيع أن نضوي شارع السعادة بحضورنا و بهجتنا و صدقنا ....