البعض منا يقوم بإتمام عمل و يبذل فيه جهده و ماله و وقته , و رغم هذه الجهود إلا أن المحصلة النهائية صفر مربع !

طبيعة الإنسان عندما يقتنع أن عمل معين سوف يعود له بالفائدة , يقوم فوراً بتنفيذه و ربما قام بالتخطيط و التنسيق لكي يظهر هذا العمل بأحسن صورة و تعود له الفوائد المرجوة .

أكبر مصيبة أن هذا العمل و الجهود ليس لها معنى أو فائدة فتكون مجرد تضييع للوقت , و بعضهم يفسرها كتلطيف أنها خبرات الحياة التي يجب علينا تعلمها !

لذلك , إذا أردت الحفاظ على وقتك لتنفيذ أعمال ترجع لك بالفائدة , فأسمع مني :

1- مشروع تجاري :

إذا أردت تنفيذ مشروع تجاري لبيع منتجات أو خدمات عليك أن تتأكد من جدوى هذه المنتجات و أن الناس لديهم الأستعداد لشراء منتجك , من دون ذلك فغالباً مشروعك سوف يفشل , و النجاح في هذه الحالة استثناء ( يسمى اختبار mvp)

2- تعلم البرمجة :

إذا كنت تتعلم لغة برمجة و لنفترض لغة البايثون , فتأكد أن السوق يطلب مبرمجين لهذه اللغة , فقد تبذل سنة أو سنتين في التعلم و في النهاية هذه اللغة ليس عليها طلب خصوصاً في الشرق الأوسط .

هذا الأمر ينطبق على التصميم و التسويق و غيرها .

3- قراءة الكتب أو المدونات :

في فترة من فترات حياتي كنت أقرأ الكتب النفسية على آمل أن تفيدني في فهم الناس , و قد أهملت في نفس الوقت تعلم اللغة الإنجليزية , المحصلة كانت أن هذه الكتب أخذت وقتي و لم استفد منها بينما لو تعلمت الإنجليزية ارتفعت حظوظي في مجالات كثيرة .

أنا لا أقصد أن القراءة تضيعه للوقت , بل هي المفتاح المعرفي لتفوقك في أي مجال , أنا أقصد أن القراءة في مجال خاص بعملك هو أكثر فائدة من كتب و مقالات تتكلم عن الرأسمالية أو الاقتصاد و التصدير و العملات ...

ملخص الكلام ,

توقف في كل مرحلة من مراحل عملك و قس تأثيرها و فوائدها عليك لكي تعرف ماذا أنت عليه , فربما أشغلت نفسك في شيء لا فائدة منه , و في نفس الوقت لا تنسى احترام " قانون الحصاد " انتظر حتى بزوغ البذر و انتظار الثمار

هل أنت مشغول ؟ أو تضيع وقتك ؟