أرقام مفزعة حول هجر العرب للقراءة في حين تواصل كل الحضارات والشعوب الاخرى تسلحها بالمعرفة والعلوم

كل ثمانين مواطن عربي يقرؤون كتابا واحدا في السنة يعني ربع صفحة لكل مواطن في السنة بينما يقرأ مواطن واحد أوروبي 35 كتاب في السنة.

يقضّي المواطن العربي ستة دقائق في قراءة الكتب في السنة في حين يقضّي المواطن الأوروبي 200 ساعة في قراءة الكتب.

ينتج الوطن العربي مهد الحضارات 5000 آلاف كتاب في حين تنتج امريكا ثلاث مائة الف كمعدل سنوي منذ عقدين..

ينحصر عدد النسخ بين الالف وألفين بالنسبة للكتاب العربي في حين تصل في امريكا الى خمسين الف نسخة.

اعمال الترجمة لا تتجاوز في الوطن العربي 20 بالمائة من ترجمات اليونان وحدها سنويا.

"هذه الأرقام تحسب قراءة الكتب الثقافية ولا تأخذ بعين الاعتبار قراءة الصحف والمجلات، والكتب الدراسية، وملفات العمل والتقارير، وكتب التسلية..".

هذه المؤشرات الخطيرة حول تراجع نسب قراءة وإنتاج الكتب في الوطن العربي تعود الى اسباب عديدة ، أهمها ارتفاع مستوى الأمية، إلى جانب الصعوبات الاقتصادية التي لا توفر للمواطن العربي الوقت والمال للقراءة، إلى جانب نقص انتشار الكتب وعدم تشجيع المناهج الدراسية والتربية الأسرية على القراءة.

كما انه منذ سنوات اصبح المواطن العربي يقضي وقتاً أطول على هذه المواقع بدلاً من قراءة الكتب، إلى جانب القنوات الفضائية، فالمواطن العربي يقضي ساعات أطول على هذه القنوات مقارنة بالساعات التي يقضيها في القراة

لا شك ان الاستمرار على هذا النحو لن يجلب إلا المزيد من الجهل والتخلف، لابد من الشروع في فرض وتوسيع مجالات القراءة وطرق القراءة لكل الفئات وخاصة الأطفال والشباب، فالقراءة تنمي المعرفة وتغذي الفكر وتصنع الإبداع وترسخ التحرر فتتسع دائرة الإنتاج الفكري والإبداعي وخلق النظريات والاختراعات التي تسهم في استرجاع المكانة المعرفية لأوطاننا بين الأمم، يجب ان نخرج من ظلمات الجهل إلى نور العلم.

ادعوكم جميعا وأبناؤكم خصوصا ان تقرؤوا كتابا كل يوم لمدة عشرين دقيقة على الأقل.

سننتصر على الجهل في اقرب وقت اكيد.