نعم ولا تستهجن العنوان، فهو كذلك فعلًا.. الكره من غير سبب يُعد قلة أدب!
فهل سبق لك ونظر إليك أحدهم نظرة تملأها الكراهية دون أن تفعل له شيئًا؟ حسنًا، لا تستعجب، فهناك أشخاص مقيتين ينفثون الكره لمجرد الكره، كما لو كانت رياضية نفسية مقدسة تمارسها قلوبهم المعطوبة لمجرد التلذذ والاستمتاع.
ولعله حسب اعتقادي الشخصي، تأتي خلف ستار من الحقد والغيرة مما ينتج عنه الحسد وتمني زوال النعم، ولا نستطيع معرفة جميع أغوار النفس البشرية وأسبارها.. فيمكن أن يراك البعض شخصية ناجحة ومحبوبة، فى حين يشعر البعض الآخر بأنك لا تستحق سوى الكُره! وهذا السلوك المرضي من أصحاب القلوب المعطوبة لا ينم سوى عن سوء الخلق وإنعدام الأدب.
وأثناء قراءتي لكتاب «الحُبّ والكراهية» لأستاذ الفلسفة «أحمد فؤاد الأهواني» طالعتني تلك الفقرة التي تتحدث عن الكره لمجرد الكره، ففي أحيان كثيرة تتجرع الكره ومخلفاته من الأخرين بلا سبب أو مبررات واضحة أو واقعية أو منطقية، وأكم من هؤلاء الذين لا يستطيعون العيش بدون تنفس الكره.
وأنتم: كيف ترون أصحاب سلوك الكره بدون أسباب أو مبررات تفسره، هل تعتبرونهم مرضى يستحقون العلاج النفسي أم هم أصحاب أخلاق سيئة؟! من المؤكد أن لكم أراء وتجارب في الموضوع، فشاركونا بها...
التعليقات