يبدو أن علينا أن نشهد جرعة جديدة من الهراء الذي يحمله إلينا الفضاء الإنترنتي بكل التفاهات والمحتوى الهابط والتقاليع الغريبة.

وبما أن مقاطع الفيديو أكثر ربحًا في الوقت الحالي، لأنها تجذب الكثير من المراهقين الذين يملون قراءة المحتوى المكتوب، فاصبحنا نرى مستوى جديد من الرداءة سعيًا لتحقيق الانتشار ومن ثم الربح.

أحدث مثال على ذلك هو تطبيق TikTok، فهو عبارة عن شبكة اجتماعية صينية لمقاطع الفيديو الموسيقية، يتيح إنشاء وتبث مقاطع وإرفاقها بأغاني وبمؤثرات وخدع بصرية مصحوبة بالرقص والحركات الإيقاعية الغريبة ودون التقيد بأي محاذير أخلاقية، ليصبح التطبيق الأول لدى المراهقين وصغار السن، الأكثر تحميلًا خلال العام الماضي.

اللافت للنظر أن بداية التطبيق المثير لم تكن ترفيهية، بل على العكس كان الغرض من تدشينه هو العمل ضمن نطاق أو مجال التعليم، لكن الفكرة لم تلاقي نجاح، فقرر المؤسسين تحويله لتطبيق ترفيهي لتحدث طفرة رهيبة ويلاقي النجاح الساحق! رافعين شعار لا جدوى من التعليم، الرقص والهراء يربح أكثر بكثير.

كيف ترون هذا الأمر؟ وهل علينا عربيًا وضع المحاذير والمنع على مثل تلك التطبيقات؟