منذ قديم الزمان الى الان, كانت امنيات و دعوات اي شعب ان يكون الحاكم عادل و يطبق القانون على الجميع و يمنع الظلم و الفساد, و لكن رغم ذلك لم يوجد ذلك الحاكم العادل الا نادرا في كل الحضارات!
نفس الحال انطبق على الدول و الممالك الاسلامية, رغم كل الدعوات و الصلوات لم يوجد(كحالة تامة عادلة جدا) الا في مرات قليلة تعد على الاصابع من بين مئات الحكام عبر التاريخ الاسلامي, مثل عمر بن الخطاب و عمر بن عبد العزيز, على الاقل كانوا عدلاء جدا من وجهة نظر المسلمين اي الجماعة التي ينتمون لها
البقية كانوا اما ظلمه جدا او بين هذا و ذاك اي هناك عادلين بنسبة معقولة و هناك ظلمة بنسبة ما ايضا
كان(وما زال) كل ما يقتل او يخلع او يموت الحاكم, الناس تقول عسى ان يكون حظنا حلو و نرزق بالحاكم العادل هذه المرة , و مثل كل مرة يخيب املهم و يطلع كسابقه او افضل قليلا
ببداية حكمه يعمل شو و بروبغندا انا سامشي على الحق و ساعدل و ساعاقب الفسدة...الخ بعد فترة بسيطة يصبح كسابقه تقريبا
السؤال الذي يطرح نفسه لماذا لا يكون الحاكم عادل؟ صفة العدل و الخلق الحسن ليست نادرة في اي مجتمع
و لو اصبح الحاكم عادلا فسيحبه الشعب و يكون مضرب في المثل و يخلده التاريخ و هذا ما يتمناه اي حاكم
لكن رغم ذلك هذا لا يحدث الا نادرا!
ما السبب؟
التعليقات