اُُمي كِرهت مَنزلُه الذي تزوجت فيه وأنا ولدت فيه، لانه أصبح مُتهالك وتصميمهُ غير عصري وبعد سنينٌ من مُعناة أُمي وتحمُله لهذا المنزل تم بناء منزل جديد ،لا أطيقه بسبب موقعه البعيد عن المدينة وتزيد البلة طينة ويكون داخل أراضي زراعية وهنا تكمُن مُعَناتي لا كهرباء ولا مياه .. ومليء حشرات وأكثرهم خطر البعوض لانه كثيف والجميع مُعرض للمرض، ولا يوجد علاج متخصص... فقط علينا أن نحارب البعوض.. وهي النصيحة الثمينة في كل الأمراض التي ينقلها البعوض بدءًا بالملاريا ومرورًا بالحمى الصفراء. عليك أن تستخدم الدهانات التي تطرد البعوض.. الثياب ذات الأكمام.. كافح المياه الراكدة.. استخدم المبيدات.. الناموسيات... وبعد كل هذا ستموت أطمئن. ، وايضًا الكل مذعور من أن تصبح المنطقة غير أمنة ويأتي من ينهب رغيف الخبز في ثلاجة لا تعمل لآن الكهرباء ضعيفة ولا تقدر أن تشعل مصباح والثلاجة عتيقة ومتهالكة فَلن يأخذُه أحد .. او يسرق ال ١٠٠ جنيهًا وأن سرق هذا المبلغ سنموت حتمًا أهيء أهيء أهيء أهيء. ويتم تحاشي هذا كله بِالكلاب والكُل في تحديً بِمن يملكُ أشرس كلبً علي الأطلاق ويأتي الظلام الدامس و أنا مُضطرًاط لان أذهب الي منزلي في هذا الوقت "وهوا موعد أنتهاء عملي" وأحتاج الي كشاف لاضاءة الطريق وأسمعُ صوت نباح فظ ألقي الضوء عليه وايضًا حجرً ضخم ليبتعد وينجح الأمر وبعد خطوتين أرا كلبً آخر وافعل ما سبق وفعلته ولكن هذهِ المرة تخفق مني وبدلآ من أن يبعد .. يقرب وينبح بصوت عالي كأنه يقول لزملائه أن كُنتم أنتم خائفون من الحجر فانا لا. وهذا كلبً ذكي ربما درس علم نفس .. أو هذه فطرة الكلاب! لا أعلمُ. يعرف كيف يهيجهم ويصبُ غضبهم عليّ لانه ظهرَ ضعفهم أمام أنفسهم والذل والخنوع للحجارة.كان الأمر قاسي عندما أمُر يزداد ضيق صدري ووساوس وهلاوس تزدحم برأسي ولكي أتخلص من كل هذا يجب أن أستعيذ بالله من الشيطان وكثير من الأستغفار والقرآن.