ترددت كثيرا في طرح هذا الموضوع ، لعلمي أن في هذا النقاش سيكون هناك من قد يتعصب له .
أقل ما يمكن فعله هو تقبل الرأي و الرأي المخالف .. و تحديداً بأننا ننقاش في مجتمع مختلف تماماً عن أي مجتمع في الإنترنت العربي : )
" الربح من الإنترنت " ، " العمل من المنزل " ربما تكون من أكثر العناوين بحثاً في العالم العربي ، فالحالة المعيشية في بعض الدول العربية قد تدعو (فعلاً) إلى البحث عن مصدر دخل جيّد يلبي الإحتياجات اليومية ..
و لكن مع كثرة الحلول المتوفرة ( سواء كانت شركات إحتيال و شركات حقيقة ) قد يتنسى الباحث عن الربح نقطة مهمة :
" ليس كل مكسب على الإنترنت حلال ! " ......
هناك الكثير من مصادر الدخل لا يختلف إثنان في تحريمها كالتسويق الهرمي و غيرها من أكل المال بالباطل ..
و تحدث فيها العديد من العلماء و شرحوا علّة تحريمها ..
و لكن الغريب في المسألة هو عندما يكون ( جوجل أدسنس ) حراماً ..
فالشخص مسؤول أمام الله عن كل إعلان يظهر في موقعه ..
قال النبي صلى الله عليه و سلم : ( لا تزول قدما عبد حتى يسأل عن أربع ) و ذكر منها : ( وَمَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ )
فلو كانت العمولة التي حصلت عليها من إعلان ( محرم أو مخالف للشريعة ) يعد مالاً حراماً ..
و يقاس على هذا الكثير من العمليات الإلكترونية من أهملها التسويق بالعمولة
خلاصة ما أردت قوله :
العمل على الإنترنت و التجارة الإلكترونية ، هي تماماً كالعمل في الواقع و التجارة في السوق ، و لكن الإختلاف يقع في أنها جاءت في عالم إفتراضي . و يبقى الحلال و الحرام موجوداً
الموضوع ليس مناقشة ( فقهية ) ، و لكن ما دام أن العمل على الإنترنت و التجارة لم تبدأ إلا منذ سنوات قليلة ( مقارنة بالعالم ) فيجب التذكير في هذه المسألة قبل تستذقلها النفوس مستقبلاً و يصعب حلّها .
للأسف انتشرت الكثير من الكورسات في الربح من الإنترنت و لكن الشخص يتجاهل حكم المال المكتسب ..
في هذا الوقت ، يمكن للشخص أن يحصل على فتاوى تعارض النصوص الشرعية و تلبي رغبته . و لكن يبقى لطالب الربح ( ضمير ) و إيمان ..
أسعد بتعليقاتكم و مناقشتكم ..
التعليقات