" الثقافة هي ما يبقي بعد ان تنسى كل ما تعلمته من المدرسة" - ألبرت أينشتاين.
هل سبق لك في محادثة مع أصدقائك بأن أشار إحداهم إلى موقعة تاريخيةٍ ما او ناقش مشكلة إقتصادية او سياسية او حتى اجتماعية و تظاهرت بفهمك للأمر بالرغم أنك لم تفقه شيئاً مما قاله بل أفتيت ببعض الهُراء لتبين وجهة نظرك الزائفة في موضوع مجهول بالنسبة لك ؟! حسناً, هذا حدث معي بضع مرات من قبل, و لا أُخفي عليكم شعوري آنذاك.. شعرتُ بالدِنو و الضئالة.
الحل كان عند باب الثقافة, و لكن ما هي الثقافة؟
اختلف الكثيرون في تعريف الثقافة فمنهم من قال أن المثقف هو الشخص المتعلم جيداً و منهم من قال أن المثقف هو الشخص الملكي ذو العرق و الأصل الملكي و أخرون يؤمنوا بأن الشخص المثقف هو الشخص الذي يسافر كثيراً و يعرف عن حياة الأخرين..
و لكن دعونا نأخذ التعريف البسيط, الثقافة هي تبدأ بأن تعرف شئ عن كل شئ ثم تتدرج ليصبح الشئ الذي تعرفه بناء متكامل من المعرفة اللازمة لفهم الأمر.
حسناً كيف أُثقف نفسي؟
الجواب بديهي و يعرفه كلكم ألا و هو القراءة و الإطلاع و إستخدام مصادر المعرفة المختلفة لتحصيل معلوماتك عن الموضوع الذي تُثقف نفسك فيه.
و لكن يجب أن تحذر مما تقرأ و تطلع, فالمصدر مهم جدا.. يجب عليك ان تنتقي مصدر محايد يعرض المعلومة دون تزيفيها و تحيدها الى جهة او أهواء شخصية حتي تبني بناء ثقافي سويٌ غير مُلغم..
يحضرني قول تومس جيفرسون :
" من لا يقرأ شئً على الإطلاق أفضل ممن لا يقرأ سوى الجرائد"
للثقافة وجه أخر, و لكني أُفضل ان أناقشه معكم في موضوع أخر.
ناقشوني هنا لماذا لجئتم الى الثقافة و ما هو الموقف الذي شعرتم فيه بأهميتها؟
أيضاً شاركوني هل تخططوا خُظة لبناء ثقافتكم و تنتقوا مصادركم أم تقرأوا كل ما يقع بين أيديكم ؟
التعليقات