يوجد أشخاص تجاوزوا الثلاثين ولا يزالون يفكرون كالمراهقين، بينما تجد أشخاصا في بداية العشرين ويفكرون بمسؤولية وعقلانية رغم صغر سنهم نسبيا.
هل للتجارب دور هام في تشكيل هذا الأمر؟
بداية اؤيدك بأن التجارب تصقل وتنمي عقلية وشخصية الفرد, اضعاف ما تفعله الايام المتعاقبة, فموقف واحد, او تجربة منفردة, كفيلة بإحداث تغيير جذري, ونقلة نوعية في حياتك كلها, لا تستطيع سنون متعاقبة مجاراة تأثيرها. إلا أن هنالك أيضا نقطة مهمة يجب ألا نغفل عنها؛ وهي طريقة تعاطينا مع التجربة, والزاوية التي ننظر منها لهذه المواقف التي نواجهها. ففقد عزيز! تعتبر تجربة لا مناص لاحدنا منها, وهي تحتمل في تأثيرها و أثرها علينا عدة أوجه؛ فهي قد تكسر أحدنا, أو تجعله يشعر بالقنوط واليأس, وقد تدخلنا في دوامة من اكتئاب حاد تتعطل معه مناحي حياتنا وأعمالنا. وقد نخرج منها أصلب و أقوى, اذا ما ادركنا الحكمة من وراء هذا الفقد ,فكل موقفك يكسرك يحمل في طياته أيضا الأكسير الذي يجعلك أقوى, لذا يجب أن نتعلم فن التعاطي مع هذه المواقف, بما يصقلنا ويقوينا لا بما يحطمنا ويكسرنا.
فمجموع المواقف أهم من مجموع السنين. وطريقة التعاطي معها تعادل أهميتها (:
وبعتذر ع الاطالة وبتمنى اكون قدرت اوصل الفكرة المقصودة بشكل بسيط
التعليقات