في حياتي اليومية، يسألني بعض أصدقائي لم لا أصلي، وأجيبهم بأن الصلاة فرض يتولى الله الحساب عنه وليس البشر، فيعودون إلى الانشغال بشؤونهم الخاصة إلى ما شاء الله ليعاودوا السؤال نفسه بعد حين.

معظمهم لا يعلم أن السبب الحقيقي لتركي للصلاة هو أنني لم أعد أتبع الديانة الإسلامية. ولا أي ديانة أخرى، في الواقع.

بدأت شكوكي وأفكاري الرافضة للإسلام بالشكل المعتاد:

كيف يمكن أن يكون الإله رحيما في حين أنه يسمح بوجود المعاناة (كالحرب التي عايشتها في سوريا) على وجه الأرض؟

كيف يمكن أن يكون الإله عادلا إن لم يمنح البشر جميعهم فرصا متساوية في دخول الجنة أو الجحيم؟

كيف يمكن أن يكون الإله عالما بكل شيء ومن ثم يسمح بانقياد أناس خلقهم إلى النار؟

والمزيد والمزيد من الأسئلة والشكوك التي كانت مرتكزة وجود الرب وصفاته.

إلى أن وسعت أفق أفكاري لأرى أن هذا اللوم الذي ألقيه على الإله، هو في الواقع خطأ الدين الذي ألفيت عليه آبائي وأجدادي.

لأن الواقع أنه لا يمكن لإله موجود فعلا وقادر على خلق الأكوان بما فيها أن يشغل نفسه بأعمال ومعاناة مخلوقات تافهة في كوكب يكاد لا يقاس بالمعايير الكونية.

إما هذا، أو أن الإله شبيه البشر غير الجدير بالعبادة الذي وصفته الأديان هو الحل البديل.