قد جاء عيد الأضحى ولكن ليس كأي عيد فهذه المرة أستيقظ ليس لأذهب إلى صلاة العيد أنما ذاهب إلى الجامعة , لأنه كمغترب ومسلم في بلد علماني لا يوجد لدينا عيد , وأنما تستمر الأيام كما هي لا شيء جديد , أنما تذهب إلى الجامعة تلتقي بأصدقائك وتعيد عليهم , ثم نتكلم قليلاً عن العيد ثم تبدأ المحاضرات .
تنتهي المحاضرات أعود للبيت فأجد صديقي الذي أخذ أجازة من نفسه ليضحي هذه السنة , فالأضاحي هنا رخيصة الثمن , وقد تبقى لدينا لأكثر من شهرين , نأكل منها .
فننظفها ونطبخ منها ونأكل منها , ثم تعيد على أهلك من خلال الهاتف والسكايب , ثم يرجع يومك كباقي أيام الغربة الآخرى , تدرس وتجهز نفسك لدوام اليوم الثاني , وأنت تنظر على الناس من خلال التواصل الأجتماعي وهم يحتفلون بالعيد بعد ما أنتهى صيامهم , ونحن أيضا صُمنا ولكن لم يأتي العيد بعده , أنتظرته ولم يأتي , لا شيء جديد عن باقي الأيام وهكذا أنتهى عيدنا قبل أن يبدأ .
وأظن أنه يوجد الكثير من المغتربين هنا , وأنما أريد أن أعرف كيف عيدهم بلا وطن بلا أهل , فمنهم من يعمل ومنهم يدرس ومنهم من اضطر بسبب الحرب في بلادهم , فأخبروني كيف عيدكم بلا وطن .
وكل عام وأنتم بخير , وينعاد ونحن في بلادنا سالمين أمنين .
التعليقات