في عصرنا الحالي..عصر العولمة.
أصبحنا غريبين عن أنفسنا الأمر أشبه باستنزاف هوية واحتلال كيان..استعمار فكري ووجداني.
فقط نتأقلم لاشيئ يعبر عنا ولا يشبهنا تماما..نحس بأننا مجرد طرف متفاعل لا خيار له سوى تلبية أمر الواقع.بل وأحيانا ضحية سهلة لمصالح تصب في اتجاه العولمة وتعززها.
..تصوروا معي حتى أفكارنا ليست لنا..مع صرف النظر عن فحواها وجودتها..أثناء تفكيرنا نستحضر مقولة ذاك واستشهاد ذاك وايضا أثناء نقاشاتنا نظل نسترسل نظريات الغربيين ببرودة..
وهذا طبيعي لأننا لم نخضع لتلك الظروف التي أنتجت تلك الفكرة أو النظرية.."عملية خرق المراحل لا تنجح هنا"..بل حتى أحاسيسنا مجبورة أن تتفاعل مع تلك الأفكار المستوردة والتي نحفظها ونرددها عن ظهر قلب...وهذا لأننا لسنا فعالين ومنتجين.
إلى متى؟ هل برأيكم أن هذا ما جعلنا غير متقبلين تطبيقيا لهاته الأفكار الجادة ؟
ربما لكوننا مستبعدين في الهامش, في ظل ثقافات استوعبناها ولم تستوعبنا لاضمحلال انتاجنا الفكري وغيره.
وأنها استهلكتنا و جعلتنا تابعين لتياراتها واعتقاداتها بحجة لا بديل في الساحة.وبالتالي ليس هناك داع لإتعاب أنفسنا في خلق وسط فكري جاد يناسب أحداثنا وأوضاعنا الاجتماعية.
وهذا بدوره قد نعتقده تعزيزا للمقولة الشهيرة.."غياب الوعي الجماعي"
هل هناك حل لتمخض ولادة جديدة, أم يستوجب مسح ذاكرة جماعي..هل تشاركوني هذا الإحساس؟ ما رأيكم؟.
التعليقات