#خواطر11 | الحلقة 5 | نختلف ويبقى الود
أظنك من أصحاب "تعدد زاوية النظر" ..
اعلم أن التوحيد واحد لا يتعدد بحسب الأفهام و المذاهب، و التوحيد بينه الله تعالى في كتابه و بينه النبي صلى الله عليه و سلم في سنته و بينه السلف رحمهم الله في مصنفاتهم، غير هذا التوحيد فهو شرك بغض النظر عن زاوية النظر أو المذهب..
فتوحيد الخوارج الذين يخلدون صاحب الكبيرة في النار ليس بتوحيد، و كذلك الرافضة الكفار الذين يدعون أن القرآن محرف و المرجئة الذين يساوون إيمان جبريل عليه السلام بإيمان المنافقين و سائر الفرق الضالة...
ثم تريدني أن أتعايش معهم ؟ أين ذهب الولاء و البراء ؟ أين الأمر بالنعروف و النهي عن المنكر ؟ أين التوحيد الخالص ؟
أصحاب فكرة التعايش هذه يريدون أن تجتمع النقائض لنشكل قوة واحد يزعمهم ! ألم يعلموا قول الله تعالى "تحسبهم جميعا و قلوبهم شتى" و القاعدة في هذا أنه: لا اجتماع إلا باتباع ! أما تكتيل الأعداد بلا روح فهذا لا يغني شيئا.
@ahmed.alhaj أعجبني كلامك يا أخي، بارك الله فيك.
حكمك على غيرك أنهم على ضلال لا يخلو من الضلال. علماء السلف اختلفوا في مسائل عقائدية و ماهو سائد اليوم من تعريف للتوحيد و العقيدة الصحيحة المزعومة ليس إلا إستمرار لقول ابن تيمية في ذلك مع خليط من أقوال المتأخرين.
ملاحظة: أنت لا تعرف الفرق بين العقيدة و الفقه. إعتبار مرتكب الكبيرة يخلد في النار ليس من العقيدة بل هي مسألة اختلافية فقهية و لا علاقة لها بالتوحيد.
ليس بعد الحق إلا الضلال..
من هم علماء السلف عندك أولا ؟ بشر المريسي ؟ أم واصل بن عطاء ؟ أم ربما هو الجهم بن صفوان ؟
علماء السلف لم يختلفوا في العقيدة و لا في التوحيد، كيف يختلفون و مصدرهم واحد _الكتاب و السنة_ و أتحداك أن تأتينا بمسألة اختلفوا فيها اختلاف تضاد..
و هل جاء ابن تيمية رحمه الله بجديد ؟ أم أنه اتبع ما جاء عن السلف و كتبه شاهدة على هذا إن قرأتها أصلا..
و اعلم أن الفقه قسم نوعين عند بعضهم أكبر و أصغر و جعلوا العقيدة الأكبر و الأحكام من قبيل الأصغر، و بعضهم فصل هذا عن ذلك فجعلوا الفقه علما مستقلا و ما يتعلق بالأحكام علما مستقلا هو الفقه.
و صحح معلوماتك: ما يتعلق بصاحب الكبيرة يدخل في علم العقيدة لأنه يبحث في اعتقاد أصحاب هذا الاعتقاد لما لهم من خلفيات حول هذا الموضوع تتعلق بمبحث الإيمان و نواقضه و تدخل على اعتبار أحكام المرتد في علم الفقه.
من ردك عرفت من أي أصناف الناس أنت، و الجدال معك عقيم.
السلام عليكم.
التعليقات