#خواطر11 | الحلقة 5 | نختلف ويبقى الود
ألا ترى أن الشقيري يتكلم بشكل عام جداً، ربما عام أكثر من اللازم؟
بعض "المذاهب" مثلاً إذا قستها بمقياس الشريعة ستجد أنها ليست مذاهب أصلاً بل هي خارجة عن التوحيد فكيف يريدني أن أتعايش معها؟
يعتمد الأمر على مفهومك لكلمة التعايش، فما هو فهمك للتعايش؟ لأن أي نقاش لا فائدة منه ما لم نوضح كلنا ما الذي يعنيه التعايش.
من الطبيعي أن يتكلم بكلام عام ويتجنب التخصيص الذي قد يسبب له المتاعب وربما المصائب
ولو تلاحظ فقد قالها في نفس الحلقة عند التوقيت 19:43 كيف أكد على من يركز في توجهه وكلامه حتى لا يلقى مالا يحب.
فيما يخص المذاهب فهي مقررة ومشروعة وما خرج منها عن الحق فالذي يتعامل معها هي دولة تحكم بما أنزل الله وليس أنا وأنت
لا يحق لنا كأفراد أن نقوم بما هو مهمة الحاكم العدل لأنه عندما حصل هذا آلات أوضاع المسلمين لما نشهده اليوم من شحناء وبغضاء واقتتال بين الإخوة وترك العدو الحقيقي يتحكم بالأمة دون ومرر مخططاته ويحقق مصالحه وهو يتفرج ويقهقه من بعيد.
أنت تفترض أن ماهية التوحيد قد تم حسمها في مذهبك و أن أي تعريف آخر للتوحيد هو تعريف باطل شركي. و بالتالي يستحيل التعايش لان ممارسة أخرى للتوحيد هي شرك وجب إقامة الحد عليه. هذا خطأ. من يختلف معك في المذهب هو أصلا يختلف معك في فهمه لتوحيد. قبول الإختلاف في الفهم هو ما يسمح بالتعايش. و ليس التعايش إبطال لحدود الله
أظنك من أصحاب "تعدد زاوية النظر" ..
اعلم أن التوحيد واحد لا يتعدد بحسب الأفهام و المذاهب، و التوحيد بينه الله تعالى في كتابه و بينه النبي صلى الله عليه و سلم في سنته و بينه السلف رحمهم الله في مصنفاتهم، غير هذا التوحيد فهو شرك بغض النظر عن زاوية النظر أو المذهب..
فتوحيد الخوارج الذين يخلدون صاحب الكبيرة في النار ليس بتوحيد، و كذلك الرافضة الكفار الذين يدعون أن القرآن محرف و المرجئة الذين يساوون إيمان جبريل عليه السلام بإيمان المنافقين و سائر الفرق الضالة...
ثم تريدني أن أتعايش معهم ؟ أين ذهب الولاء و البراء ؟ أين الأمر بالنعروف و النهي عن المنكر ؟ أين التوحيد الخالص ؟
أصحاب فكرة التعايش هذه يريدون أن تجتمع النقائض لنشكل قوة واحد يزعمهم ! ألم يعلموا قول الله تعالى "تحسبهم جميعا و قلوبهم شتى" و القاعدة في هذا أنه: لا اجتماع إلا باتباع ! أما تكتيل الأعداد بلا روح فهذا لا يغني شيئا.
@ahmed.alhaj أعجبني كلامك يا أخي، بارك الله فيك.
حكمك على غيرك أنهم على ضلال لا يخلو من الضلال. علماء السلف اختلفوا في مسائل عقائدية و ماهو سائد اليوم من تعريف للتوحيد و العقيدة الصحيحة المزعومة ليس إلا إستمرار لقول ابن تيمية في ذلك مع خليط من أقوال المتأخرين.
ملاحظة: أنت لا تعرف الفرق بين العقيدة و الفقه. إعتبار مرتكب الكبيرة يخلد في النار ليس من العقيدة بل هي مسألة اختلافية فقهية و لا علاقة لها بالتوحيد.
ليس بعد الحق إلا الضلال..
من هم علماء السلف عندك أولا ؟ بشر المريسي ؟ أم واصل بن عطاء ؟ أم ربما هو الجهم بن صفوان ؟
علماء السلف لم يختلفوا في العقيدة و لا في التوحيد، كيف يختلفون و مصدرهم واحد _الكتاب و السنة_ و أتحداك أن تأتينا بمسألة اختلفوا فيها اختلاف تضاد..
و هل جاء ابن تيمية رحمه الله بجديد ؟ أم أنه اتبع ما جاء عن السلف و كتبه شاهدة على هذا إن قرأتها أصلا..
و اعلم أن الفقه قسم نوعين عند بعضهم أكبر و أصغر و جعلوا العقيدة الأكبر و الأحكام من قبيل الأصغر، و بعضهم فصل هذا عن ذلك فجعلوا الفقه علما مستقلا و ما يتعلق بالأحكام علما مستقلا هو الفقه.
و صحح معلوماتك: ما يتعلق بصاحب الكبيرة يدخل في علم العقيدة لأنه يبحث في اعتقاد أصحاب هذا الاعتقاد لما لهم من خلفيات حول هذا الموضوع تتعلق بمبحث الإيمان و نواقضه و تدخل على اعتبار أحكام المرتد في علم الفقه.
من ردك عرفت من أي أصناف الناس أنت، و الجدال معك عقيم.
السلام عليكم.
التعليقات