"لعبة مصرية سخيفه نهايتها أوراق ورد ممزقه ويظل السؤال بدون إجابة . "

للحب بين الذكر والأنثى القدرة على هدم جمال الحياة ومعانيها تماما كما تدمر الحائرة وردة جميلة بسؤال أوراقها عما إذا كان المرغوب يحبها.

فلا يكن من الأوراق المسكينة ردا سوى الذبول والاستسلام .

يستطيع أن يرفعك إلى السماوات السبع ويتوجك سلطانا على الأرض وبنفس القدرة يطرحك الواقع أرضا فى كل مشكلة تحدث أو سوء تفاهم وفى الحالتين ، أنت معمى تماما عن معانى أسمى وأرقى وأهداف أعظم فى الحياة ،

أظن أن الحركة الرومانسية بطريقة ملتوية وغير مقصودة أضفت على المرأة "التى كان الفلاسفة يناقشون عما إذا كانت انسانا فى الاساس ام لا فى ذلك العصر او قبله." بعض القيمة وقليلا من الدلال ؛ و الذى إنتزعته نفس ذات المرأة التى تسعى دائما خلف أوهام الحب الحقيقى والقصص الرومانسية القاتلة ، تلك التى لم يعد بمخيلتها شئ سوى تجربة كل أفلام ومشاهد الحب التى خفق قلبها بمشاهدتها .

وبدون تعميم بكل تأكيد ، ولكن ذلك هو النوع السائد والذى كنت منتمية إليه فى الحقيقة .

ولكن بعدما عشت تجاربى البسيطة وبرغم أنها لم تكن ذلك الشئ الرهيب القادر على تغيير نظرتك للحياة "أو لعلها كانت" ، إلا أننى أدركت أن بداخلى ما هو أجمل وأسمى وأكثر سعادة ، وأننى إذا ما استطعت دمج ذلك الداخل مع الحياة الخارجيه وتمكنت من جعلهما يسيران فى تناغم معا ، فإننى سأختبر جمالا للحياة لا يعدوه جمالا أخر .

لن أكذب وأقول بأنك ستكون طائرا فى السماء كما تكون إذا ما قابلت عيناك عيون محبوبك فى البدايات

ولكنها سعادة من نوع أخر ، سعادة بطيئة جدا ولكن أثرها مستمر فى حياتك وربما فى حياة أخرين غيرك وربما حتى بعد إنتهائك من الحياة.

سعادة تستمر فى الصعود والترقى ، على عكس سعادة العشاق ، التى تصعد وتهبط كأسهم البورصة غير المستقرة .

ولو أنك نلت من محبوبك ما يناله العشاق فى خلواتهم ، لبدأت سعادة ذلك الحب فى الذبول يوما بعد يوما ، ولو كنت محظوظا جدا ستتمكن من ترقية تلك السعادة لما يسمى بالعشرة والمودة ؛ ومن يدرى ، لعل ذلك الحب نفسه سيكون هو بذاته مصدر الشقاء والعناء والتعاسة بقية حياتك .

لا أنكر للعشق حق الوجود بين مغرميه ، ولكننى أنكر هيمنته الكاملة عليك ، على عقلك وقلبك وحياتك وقدرتك فى الحكم على الأمور واستمتاعك بالحياة لذاتها والأهم من ذلك كله أنكر على الحب قدرته على جعلك تنكر ذاتك تماما وتعمى عن رغباتك الحقيقية وتصبح ميدالية معلقة فى اصابع المعشوق ، ويرفعك حينا ، ويدمرك حينا فى دائرة لا تنتهى.

الحياة أجمل مما نتخيل ولو أن ما تعرضنا له من أفلام ومسلسلات ومقاطع صوتية ومرئية وحتى الوسائط المكتوبة ؛ لو أنها أعطت للحياة وللفرد نصف الحق الذى أعطته للرومانسية وقصص الجنون والعشق ؛ لأصبحنا نعيش فى مجتمع أفضل ذو مشاكل أرقى ؛ ليس تفاهات مغلفة فى حياة