بسم الله الرحمن الرحيم

الشخصيات ال(16)

شخصية القنصل

قد يميلون أصحاب شخصية القنصل إلى السطحية قليلاً مما قد يجعلهم لا يتعمقون في التفكير في الأفكار التي تعجبهم, ويقوموا بطرحها على الآخرين من غير وضع أي أساس لها لتثبت, مما قد يجعل الآخرين لا يلقون لها بالاً ولا يعيرونها أي اهتمام فتُجرح مشاعر اصحاب شخصية القنصل أمام تجاهل الآخرين لأفكارهم واقتراحاتهم, لهذا فعلى صاحب شخصية القنصل أن يتعمّق قليلاً في التفكير في اقتراحاته, ليحسن بناءها ثم يعرضها على الآخرين فإن وجدوها منطقية وتدعم مصالحهم أعاروها اهتمامهم ودخلت في جدالاتهم, فقد يقبلونها بعد ذلك وقد يرفضونها, فليس على صاحب شخصية القنصل أن يحزن ويتألم من رفضهم لها, بل ليجعلها حافزاً له ليزيد من تعمقه في أفكاره واقتراحاته المقبلة, ليُظهرها للآخرين وهي حسنة البناء وراسخة, فإن لم يقبلوها الآخرين بالكامل فقد يقبلوا بعضاً منها, ويكونوا بذلك قد نفعوا أصحاب شخصية القنصل من حولهم, بأفكارهم واقتراحاتهم.

وقد يميل صاحب شخصية القنصل للتحدث عن الآخرين وعن اخبارهم في أحاديثه, فيجب عليه أن يحذر من الغيبة وأن لا يغتاب الآخرين قال تعالى: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ۖ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا ۚ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ (12))) [الحجرات: 12]. وفي الحديث "قيل ما الغيبة يا رسول الله؟ فقال: ذكرك أخاك بما يكره، قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه فقد بهته" رواه مسلم.

ويجب عليه أن يحذر من التحدث عن أعراض الناس ويجب عليه أن يجاهد نفسه في الستر على الآخرين ولا يجعل من أسرارهم مضغة يمضغها في المجالس ففي الحديث ( .... ومن ستر مسلمًا ستره الله في الدنيا والآخرة ). وعن عبد الله بن عباس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:( من ستر عورة أخيه المسلم ستر الله عورته يوم القيامة، ومن كشف عورة أخيه المسلم كشف الله عورته، حتى يفضحه بها في بيته) رواه ابن ماجه وصححه الألباني.

المصادر:-

1-       موقع (16personalities).