ما رأيكم في المفسرون الجدد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي بما أنك تطلب النصيحة من المسلمين وخاصة في أمور الدين فوجب على المسلمين أن ينصحوا لك ولا أجد رد من أحد هنا فلعلي أوجز النصيحة بقليل الكلام وكثير النفع إن شاء الله.

اختصر عليك بما نصح به نبي الله عليه الصلاة والسلام المسلمين ، فإن الله أوجب علينا إتباع النبي عليه الصلاة والسلام والأخذ بما جاء:

قال الله ( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )

قال الله ( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا )

قال الله ( ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم وأشد تثبيتا )

قال نبي الله محمد عليه الصلاة والسلام ( تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعده كتاب الله ) وفي رواية أخرى (وسنتي)

فالواجب على المسلم أن يستمسك بالكتابة والسنة وأن يعرف تفسير الكتاب من سنة رسول الله عليه الصلاة والسلام ومما روى عن نبي الله من أصحاب رسول الله عليه الصلاة والسلام فإن الرواية إن صحت عن الصحابي فإنه ثقة عدل يؤخذ بقوله.

فالتفسير إنما هو القول بما أراد الله من هذه الآية فمن جاء بتفسير من كتاب الله أو من سنة رسوله عليه الصلاة والسلام فسلم بذلك ونأخذ به وأما من يُدرس ( وركز هنا أقول يدرس ولا يفسر ) وأما من يدرس القرءان فيبين بعض معاني الآيات من كتاب الله ومن سنة رسوله ولا يدخل من كلامه شيء في هذه الدراسة فكذلك يكون هذا أرجح وأبين ممن يأتي بمعاني ودراسات بعيده كل البعد عن الكتاب والسنة.

اختم بحديث رسول الله ليعه الصلاة والسلام ( إن بني إسرائيل افترقوا على إحدى وسبعين فرقة ، وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة ، كلها في النار إلا واحدة " فقيل له : ما الواحدة ؟ قال : " ما أنا عليه اليوم وأصحابي ).

فاعرض ما قاله الناس من علماء وطلبة علم ومفسرين وغيرهم من المسلمين على ما كان عليه النبي عليه الصلاة والسلام وأصحابة فإن وافقه فهو الخير وإلا فلا يلزمك بشيء وهو ليس بدين لأن الدين كمُل.