عادًة الأشخاص الذين يراودهم حلم السفر بغرض الدراسة، العمل، العلاج أو حتى السياحة قد يكون أكثر عرضًة للصدمة الثقافية، وعليه يجدون صعوبة في التكيف والتأقلم في البلد الذي سافر له، لذا ما هي طرقكم في التغلب على هذا الامر؟ هل لديكم تجارب مع الصدمة الثقافية وكيف تعاملتم معها وتغلبتم عليها؟
الصدمة الثقافية، كيف يمكن التعامل معها؟
بعد تحية الإسلام و تحية الإسلام السلام ... السلام عليكم
قد يعاني الشخص من عدد من الاضطرابات النفسية و الاجتماعية التي تواجهه عند تغيير موطنه جذريا او لفترة من الزمن تكفي لجعله يشعر أنه موطنه الجديد، قد سبق و ذكرت الأخت في ردها مراحل هذا الاضطراب المعروف بالصدمة الثقافية ، و قدمت بعض الحلول العملية التي تخفف بشكل كبير جدا من الأعراض لكنها لا تعالج مرحلة الصدمة العكسية، الآن السؤال هو : هل من طريقة تجعلني اتخطى او لا أواجه الصدمة الثقافية من الاساس ؟..... في الحقيقة هو أمر صعب عدم مواجهتها تماما لأنها في تحصيل حاصل يجب ان تحدث ...." او ستكون شخصا مكتئب " .. لكن يمكننا تخفيف آثارها النفسية عن طريق الحفاظ على اجوائك الروتينية التي تشعرك بالراحة و اخذها معك في الحقيبة....ماذا يعني هذا ؟ اليك أمثلة قد تسهل فهم الأمر....
1_ " في المسكن الجديد ان كان فرديا ".... محاولة ترتيب المكان على نفس النسق التي كانت عليه غرفتي في موطني ، حتى عندما انظر الى ذلك المكان ارى تفاصيل تتطابق مع ما اعتدت عليه سابقا ،
مثلا ....... (في موطني ، دائما ما كان حامل المعاطف على الجانب الايسر من الخزانة ، في الموطن الجديد ايضا ساجعله على الجانب الأيسر من الخزانة....)
2_ "عند الاكل او الشرب او النوم او اي من نشاطات الحياة " محاولة العيش بذات الطريقة التي كنت اعيش بها في موطني ... مثلا : ( اعتدت في منزل اهلي ان احضر وجبتي في طبق و اخذها الى غرفتي و اتناولها على فراشي بينما هاتفي في يدي ....في الموطن الجديد ايضا ........ لن اغير هذا الأمر ساحضر الوجبة في طبق و اخذها الى فراشي و اتناولها بينما أتصفح الهاتف كما كانت عادتي دائما ) ....( اعتدت النوم على أصوات الشارع لان نافذة غرفتي لم تكن عازلة للصوت ..... في الوطن الجديد الحديد.... ساحرص على فتح النافذة و النوم على أصوات الشارع كما كانت عادتي دائما) ....( في موطني اعتدت على الذهاب إلى التسوق دون قائمة محددة و كثيرا ما انسى شراء بعض الاشياء و اعود مجددا لاقتنائها ....في الوطن الجديد ايضا سأذهب للتسوق دون قائمة محددة و سانسى اشياء عديدة و اعود لشراءها، كما كانت عادتي) ....... ( في موطني و في بيت اهلي اعتدت على البكاء بصمت عندما أحزن لخوفي ان تسمعني والدتي ....في الموطن الجديد ايضا ، سابكي بصمت عندما أحزن حتى و لو كنت اعيش بمفردي )
الآن لتلخيص الطريقة اكثر فهي عبارة عن ...( المحافظة على نفس نمط الحياة )
قد تبدو بسيطة و سهلة لكنها في الحقيقة صعبة و معقدة .........فهي تواجه تحديا كبيرا لإرادة الإنسان الذي هو ( عدم التأثر بالمحيط الجديد ) و لقوته العاطفية.....الذي هو (الحفاظ على مشاعر الحنين الايجابية ) ......
_خلال 7 سنوات قضيتها بين اربع قارات ، طبقت اسلوب
( المحافظة على نمط الحياة ) بنفسي و لم أجده بتلك الصعوبة ، لكن لعل هذا يعود لبعض من خبرتي في علم النفس و الاجتماع او موهبتي في التحكم بعواطفي الشخصية ...و هي ليست الحال مع غيري بالتأكيد .
التعليقات