أعرف أن معظمكم هنا من التقنيين الذي يعتمدون على الحاسوب كمصدر رزق, كما أظن أن جميعكم أو معظمكم يملك أصدقاء غير تقنيين, ولكن المشكلة عندما يأتي أحدهم كضيف عندك و يبدأ بالكلام والعتاب: "لماذا لا تخرج وتتفسح معنا" , "لما لم تحضر لعبة الكرة البارحة", "لما لم تحضر السهرة أمس", "الحاسوب لن يطعمك الخبز"
حسناً, أصدقائي صدقوني, الحاسوب يطعمني الخبز فعلياً وهو مصدر رزق مهم بالنسبة لي, أنا لا أهتم إن صدقتموني أم لا,
ولكن المزعج عندما يأتي أحدكم ويطلب مني أن أتفرغ له وأخدمه على حساب عملي, أمثلة:
بما أنك جالس أمام الحاسوب دوماً, أريد منك أن تنزل لي مقطع الفيديو "الفلاني" من الإنترنت وترسله لي على جوالي
أريد منك أن تنشئ لي موقع على الإنترنت أسوة بباقي الناس (هنا يقصد حساب بريد إلكتروني أو حساب فيس بوك)
أريد منك أن تنزل لي برامج "حلوة" وبعض الألعاب على جوالي
. . . والكثير
طبعاً كل ما سبق من دون أي مقابل, وإياك أن تفكر بالطلب إلا إذا كنت تريد خسارة صداقتهم
أما الأخير وهو الذي دفعني للكتابة هنا هو صديق يملك هاتف ذكي بنظام أندرويد:
يا رجل البارحة تركت جوالي عند بيت عمي و كان لديهم ولد صغير لعب بالهاتف ما أدى لقفله, أريد منك أن تعمل له "سوفت وير"
حسناً صديقي, كي أعمل لجوالك "سوفت وير" أحتاج لتنزيل النظام الخاص بجوالك وهو ملف كبير وقد لا أتمكن من تنزيله بيوم واحد
إذاً إبدأ بتنزيله ماذا تنتظر
لقد أتيت من عملي للتو و أشعر ببعض التعب, ثم انني لم أشغل الحاسوب بعد
لا مشكلة, شغله وسأنتظرك (مع ابتسامة عريضة و إنطباع أنه من واجبك أن تخدمني)
حسناً, ولكن كان لدي عمل وسأؤجله من أجلك, لذلك أريد منك أجرة صيانة هاتفك
كفاك مزاحاً, لن أعطيك قرشاً واحداً, هيا لا تتأخر إبدأ بالعمل
هممم حسناً ولكن اعلم أنها آخر مرة أخدمك فيها
بعد المحاولة لم أتمكن من تنزيل الملف و انقطعت الكهرباء ساعتها, لذلك ترك هاتفه عندي وقال بأنه سيأتي لأخذه اليوم التالي, وفي اليوم التالي أرسل أخوه الصغير (حيث أنه لم يتنازل للقدوم بنفسه)
ولكنني وقتها لم أتمكن من صيانة هاتفه و أعطيته إياه وذهب به إلى مركز صيانة في السوق ودفع أجرة التصليح وهو سعيد.
وأنا واثق بأنني لن أنتهي من هكذا مواقف.
أنا متأكد أن لديكم تجارب مشابهة,
شاركونا :)
التعليقات