ما دعاني لكتابة هذه الموضوع، هو نقاش حصل بيني وبين دكتور مادة (أنظمة التشغيل). فكان هناك تكليف من ١٠ درجات. فأكملت انا وفريق العمل من الطلاب جميع متطلبات التكليف. فقال سوف اعطيكم ٩ من ١٠. فسألته لأي سبب ننقص علامة ما اللذي ينقص عملنا ؟ قال ليس لنقص في العمل أنما لإيماني بأنه لايوجد شيء مثالي ! فسئلته إن كان يطلب المثالية في التكليف فقال لايوجد شيء مثالي فحسب. فقلت له أكثر من ٤٠٠ طالب نقصوا درجة لأجل قناعتك لما إذا لاتكن العلامة الكاملة هي ٩ ! أنت مثل الذي يحجز ٤٠٠ خانة في الذاكرة لكي لايستخدمها ابداً فهل تعتبر هذا التصرف سليم ؟ وإذا كان كذلك فمنهجك التعليمي خاطئ. فرد قائلاً: لايوجد شيء مثالي فحسب. فكلما احاول اقناعه ومناقشته يرد علي بنفس الرد.
لما لا يرضى البعض أن تُنَاقش بعض قناعاته ؟ ولماذا إن نوقشت وتبين له الصواب لايغير تلك القناعة ؟ هل في ذلك قوة شخصية ؟ أم العكس، هل هو ضعف عندما تغير قناعة بناء على نقاش من طرف آخر ؟ لماذا لايجعل البعض احتمالاً أنه قد يكون مخطئاً ؟ تحجّر الاراء، هو إجهاض جنين الرقي من رحم الفكر.
هل تغير قناعاتك ؟ او دعني اسألك سؤالاً اكثر دقة. في بعض قناعاتك هل تعتقد انك (قد تكون مخطئاً) ؟
التعليقات