إن كنت طالباً والدراسة تأخذ وقتك حالياً.
أو كنت في مرحلة إعداد نفسك من تعلم للبدء بعمل ما والتعلم يشغل معظم وقتك.
أو كنت تبحث عن عمل و وقت معظمه بين تفكير وانشغال أو بحث ومقابلات.
أو كنت تعمل موظفاً والوظيفة تشغلك نصف الوقت أو ثلثاه و يضيع باقي الوقت في التفكير بكيف سيكفيك الراتب أو ضجر الروتين يقتل الحماسة بقية الفراغ.
أو كنت تعمل كمستقل في عمل حر والوقت ضائع بين بحث عن عميل جديد أو تنفيذ لطلب تجعلك تستهلك حتى وقت النوم.
أو كنت رائد أعمال و شركتك الناشئة أو المنطلقة و الموظفين وكيفية الارتقاء أكثر فأكثر يأخذون اهتمامك الكامل.
أقول لو وصلت لحد الاكتفاء من خلال جهة تتعاهدك بدخل كافٍ مدى الحياة يؤمن لك ولأسرتك حياة كريمة.
سواء كانت هذه الجهة شخص ثري يحب الخير.
أو مؤسسة غير ربحية تسعى لاستثمار طاقات الشباب.
أو جهة حكومية.
أو جامعة عالمية.
أو في حال ذابت الحدود و واندمجت البلدان في دولة واحدة قوية لها مكانتها ومستقلة لا يتحكم بها أحد و قرارتها من ذاتها و أصبح من أولوياتها رعاية العلم و طاقات الشباب لاستثمارها في نهضة الأمة.
توقف ، خذ نفساً عميقاً ، اغمض عينيك ، تخيل بصفاء ذهن ، لو أن ذلك تحقق ، ثم أجب :
مالذي سيتغير في حياتك عما هو كائن ؟
هل ستلتفت إلى الملهيات ويكثر نومك ومشاهدتك للتلفاز معتبراً أن لديك وقت فراغ زائد ؟
هل ستهتم بالترف والسفر والسياحة ؟
هل ستستمر في العمل لزيادة الدخل وتكديس الأموال ؟
هل ستشرع في القيام بأعمال تتوافق مع رغباتك بدل التي كانت مفروضة عليك ؟
هل ستقوم بأعمال خيرية وتطوعية كالقيام بعمل دروس مجاناً ؟
هل ستقوم بأعمال خيرية ليست متصلة بخبراتك وإنما يستطيعها كل الناس ؟
هل ستشرع في طلب علوم جديدة ؟
هل ستبدأ مشوارك في البحث العلمي و محاولة تقديم مساهمة في تطور العلم البشري ؟
هل شيء آخر غير ذلك ، وإن كان مثل ماذا ؟
الغاية من الطرح تحفيز الفكر وتهذيب الغايات لإخراجها من الحصر المادي إلى الفضاء السامي ولفت الانتباه لأمور قد تكون غائبة عن الذهن.
التعليقات