السؤال الأكثر جدلا في عدة بلدان وخاصة العربية.. أين يعتبر كثيرون أجرة الطبيب مقابل الفحص مرتفعة جدا مقارنة بالمستوى المعيشي لعامة الناس..

المرض ليس خيارا بل حتمية

نحن لا نختار ان نمرض لكن يُباغتنا المرض فجأة فيطرحنا أرضا ولا يدع لنا خِيارا سوى التوجه للطبيب غالبا.. وتفادي التوجه للمستشفيات التي تُعتبر خدماتها رديئة وبها طوابير انتظار طويلة وربما أطباء متخرجين جدد غير أكفاء مقارنة بالأطباء الذين يملكون عيادات خاصة ولهم من الخبرة عشرات السنوت..

ولكن الثمن باهظ!

حيث قد تصل أجرة جلسة فحص واحدة قد لا تدوم سوى 5 دقائق إلى 20% من راتب موظف عادي! وهو ما يُشكل هاجسا لذا العديد من الناس الذين قد يعزفون عن الاهتمام بصحتهم بسبب ارتفاع تكاليف العلاج التي يُضاف لها سعر وصفات الأدوية وسعر القيام بتحاليل طبية والتصوير بالأشعة وغيرها.. لدرجة أنّ البعض قد يُكلفه ذلك نصف راتبه!!

سنوات دراسة طويلة..

لا يُنكر أحد منا أنّ عدد سنوات دراسة الطب في أغلب دول العالم ومن بينها العربية يتراوح بين 5 إلى 7 سنوات قاعدية، ثم 3 إلى 8 سنوات إضافية للحصول على شهادة "طبيب مختص" وهذه السنوات الطويلة لا يُعادلها أي تخصص آخر تقريبا!

وخلال هذه السنوات يتعرض طالب الطب لأقسى ظروف التمدرس والبعد عن الأهل وصعوبات الإقامة الجامعية وعقباتها التي غالبا لا تُشجع على الدراسة في دول معينة.. وربما تغرّب الطالب بعد تخرجه لدول أوروبية وأمريكية بعيدة لدراسة تخصص ما وصرف من ماله الخاص بمساعدة والديه أو إخوته..

ألا يشفع ذلك؟

إذا علمنا كل هذه الصعوبات فهل يمكن أن نعتبرها مبررا لارتفاع كلفة الفحص والعلاج؟ كنوع من التعويض عما فات من العمر وسنوات الشباب الذهبية!

فمُعظم الأطباء لا يرتاحون من عناء الدراسة والعمل في المستشفيات تقريبا إلا وهم قد بلغوا من الكبر عتيا ودخلوا مرحلة الكهولة وقاربوا من الشيخوخة!

رغم ذلك.. هناك البعض من الأطباء لا يطلبون الكثير كأجرة وهناك عدة أمثلة..

كيف ترى الأمر من زاويتك هل هم معذورون؟ أم عليهم مراعاة المستوى المعيشي لمجتمعاتهم لأنّ العلاج حق للجميع؟