المراة هي اساس المجتمع وهي روح الحياة ودورها اساسي ومحوري في بناء المجتمع فالمراة ببساطتها وهدوئها في ضعفها وقوتها في عنفوانها وياسها في حبها وكراهيتها بجميع حالاتها تبقى هي تلك الانثى الرقيقة الناعمة المزهرة دوما,المراه هي الام والاخت والابنه والزوجه والرفيقة والحبيبه لا يقتصر دور المراه في البيت وتربية الابناء فقط ...
فهناك امكانيات كبيرة ومؤكدة للمراة حيث دخلت المراه الصناعات والسياسه وفي المجاالت الجديدة مثل شركات التكنولوجيا حيث تقود المراة العربيه حوالي ثلث هذه الشركات وهي ضمن الشركات الجديدة الناتجة في الدول المتقدمةلايقتصر دور المراة في هذه المجاالت فقط فكانت للمراة في العقد الماضي بطوالت كثيره فهناك نساء وضعن بصمتهن في التاريخ العربي بمختلف المجالات نساء تركن بصمات لاتنسى في هذا العقد والعقد الماضي...
لعلنا نرجع ذاكرتنا ونستذكر بعض منهن فمثلا (زنوبيا) بالرغم من هزيمتها على يد الامبراطور الروماني اوريليان الا ان شجاعتها منقطعة النضير جعلت منها واحدة من اقوى النساء الحاكمات في التاريخ,وايضا (مارغريت تاتشر) رئيسة وزراء المملكة المتحدة بين عامي 1979_1990
وكانت وقتها اول امراة تتولى هذا المنصب وقد لقبها السوفييت ( iron woman) المراة الحديدية ,و(جان دارك)القديسه التي خلصت فرنسا من حرب المئة عام و(كاثرين )العضيمة التي هزمت الامبراطوريه العثمانية... والكثير من النساء التي حيكت عن بعضهن الاساطير حتى لبسن ثوب القداسة .... في الوقت الذي نتكلم فيه عن قدسية بعضهن لاننسى ان هناك نساء تركن بصمتهن بالتاريخ الماضي والحاضر ولاكن بعضهن تركن بصمتهن بالقسوة والوحشية!
منهن من قتلت ابنائها في سبيل الحكم ,ومنها من رمت باطفالها في النهر ومنها من تركت رضيعها بالطرقات والكثير الكثير ... لا اعلم حقا على من يصب اللوم على المجتمع الذي دائما ما يحاول ان يقمع المراة او على عقول بعض الاهل الذي يوصلونهن لهذه المرحلة...
باتت المراة انوثتها قيد الحصار مابين ذكور غبيه وحدود وضع من قبل مجتمع مصاب بالشيزوفرينيا , دائما مانرى المجتمعات و باالخص المجتمع العربي يسعى جاهدا لقمع المراه وتعريتها من ابسط حقوقها باسم الدين والتقاليد .... لم نذكر يوما بان ديننا اوصى بايذاء المراة بل كان ديننا يوصي الرفق بالمراه كما قال الرسول عليه افضل الصلاة والسلام (رفقا بالقوارير)
لم يوصي الدين باذاء القوارير وتعريتهم من ابسط حقوقهم.. منذ ذلك العقد والى يومنا هذا المجتمع متمسك بسباته بشرنقة الجمود والتخلف ... منذ ذلك العقد والى يومنا هذا وها قد اوشكنا على انهاء 2020 والى االن نطمح الى الغاء ضاهرة العنف ضد المراة ,حيث تعتبر من اكثر اشكال العنف المنتشره عالميا هناك فتيات يعنفن بابشع الاساليب يعنفن يوميا من الاهل او من الزوج العنف يكون هنا المه مضاعفا فيكون نفسي وجسدي والى هذا اليوم لم ارى اي حد لايقاف هذه الضاهرة لم ارى اي شخص اوقف صراخ تلك الفتيات... كم من حاله انتحار لفتيات تعرضن للعنف ودائما ماتكون الملامة الوحيده هي المراة من وجهة نضري فان هذه الضاهره والشخص الذي يقوم بالتعنيف يتبع بيئته و عقله وتفكيره .. وايضا لن ننسى الجريمه البشعه بحق الفتيات وهي (زواج القاصرات) حيث تعتبر من ابشع الجرائم التي يرتكبها الاهل بحقهن والى وقتنا هذا لم يصدر اي قانون لايقاف هذه الضاهره إن العنف ضد المرأة يعتبر انتهاكاً رئيسياً لحقوق الإنسان. وعلى عاتق الدولة تقع مسؤولية حماية النساء من العنف القائم على أساس النوع الاجتماعي - وحتى من إساءة المعاملة المنزلية التي تحدث خلف الأبواب الموصدة. والحكاية لم تنتهي بعد.......
التعليقات