بعد كل سنة دراسية يكون مكتبي مليئ بالكتب والدفاتر التي لا أستطيع أن أنظر إليها، معظم ما كتب فيها قطعا قد نسيته ومازلت أتذكر منها إلا بعض الأسطر القليلة، كل الدفاتر ممتلئة والأقلام فارغة وأنا لم يحدث أي تغير في جمجمتي، ربما حدث لكن ليس بسبب تلك الأوساخ، ولإستقبال السنة الدراسية الجديدة يجب على أبي أن يشتري لي كتب ودفاتر جديدة، كل سنة يصرف حوالي 500 درهم (50 دولار) فقط من أجل لوازمي، ربما قد تقول إنه مبلغ بسيط لكن ماذا لو قلت لك نحن خمسة إخوة هل إختلف الأمر، وماذا عن عيد الأضحى الذي يسبق الدخول المدرسي بلحظات، على أية حال هذا ليس موضوعي، البارحة كنت أفكر قليلا عن هذه المبالغ التي نصرفها كل سنة ماذا لو قمنا بجمعها، إلى حدود الثانوية العامة ندرس لمدة 12 سنة، بعملية حسابية بسيطة نجد:
500×12 = 6000 درهم (600 دولار)
هذا المبلغ كان قادرا على أن أقتني به حاسوب و أدون فيه الدروس لقرون، وكان الأمر سيكون أفضل بالنسبة للمراجعة والوصول للدروس بسرعة وأيضا كان سيفيدني في التعلم الذاتي والبحوث وربما لن أحتاج إلى الذهاب إلى المدرسة لأرى أولئك الأساتذة الذين لايقدرون على فعل أي شيئ سوى إستظهار ما حفظوه،
فلماذا لا تكون هناك شراكة بين وزارة التعليم والأسر، مثلا في بداية المرحلة الإعدادية تقدم وزارة التعليم حاسوب للتلميذ، وفي كل دخول مدرسي يقدم الأب ثمن اللوازم الذي كان سيصرفه على الدفاتر للوزارة، أعلم أن على وزارة التعليم فعل هذا دون تدخل الأسر لكنها مسألة مفيدة للطرفين.
ربما كل هذا لن يحدث وهو فقط بعض الأوهام التي تراودني حينما أشعر بالملل لا عليكم فقط إنسوا الأمر علي العودة لتنظيف المكتب وربما أجد تلميذ آخر يحتاج لهذه الكتب.
التعليقات