التفكير الصحي والتفكير الإيجابي


أكره دائماً هذا الجانب المغلق خصوصاً في كتب التنمية البشرية، إذ يخبروك أن تبقى متفائلاً إيجابياً مهما حصل وليس ذلك فقط بل يخبروك بأن تبتعد عن الأشخاص المحبطين والحزينين حتى لو مرّوا بهذا الحزن بشكل وقتي فقط، فلا تقترب منهم لأنهم سيقومون بعكس الحزن والإحباط وكل المشاعر السلبية في العالم عليك.

متناسين أننا نحن نمرّ بتلك الظروف الصعبة التي تجعلنا نود التعبير عن حزننا والتي يمكن أن تأخذنا في قبوٍ مظلم من الإحباط، وكل هذا بسبب الإيجابية الكاذبة التي نمنن أنفسنا بها ونترك جانب الحياة الذي يمكن أن يكون صعباً في دواخلنا حتى تتيبس صدورنا ونصاب بالإحباط اللاواعي.

أنا ضد الإيجابية الدائمة البطولية والكاذبة التي تخدع شخصها وتأخذه إلى النفاق لأننا لن نصبح أشخاصاً حقيقين دون إنكسار وألم وبكاء وضياع، لنستطيع حين نضحك أو نكون إيحابين المضيّ قدماً بشكل حر ومتوازن.


ثقافة

لمناقشة المواضيع الثقافية، الفكرية والاجتماعية بموضوعية وعقلانية.

97 ألف متابع