قامت الصين بتطبيق تدابير صارمة خاصة في مقاطعة هوبى فضلا عن العزل إستخدمت الحكومة كذلك تقنية تتبع الهواتف المحمولة لمراقبة تحركات الأشخاص للتأكد من ممارستهم للتباعد الاجتماعي "social distancing".

حتى أن الحكومة البريطانيّة طلبت من 1,5 مليون شخص يعيشون في البلاد ويُعتبرون الأكثر ضعفاً حيال الفيروس، أن يُلازموا منازلهم لمدّة 12 اسبوعاً.

من هذا المنطلق أردت التحدث عن الأشخاص المعرضين للإصابة بهذا الفيروس أكثر من غيرهم ، عن آباءنا ، أمهاتنا ، عن أي أحد من أفراد عائلتنا يعاني من نقص المناعة أو مرض مزمن .

و سوف اقصص عليكم ما حدث معى البارحة :

يوم الأحد 22 مارس كان لدي موعد جد مهم أنتظره و أجهز له من أشهر ، كنت مترددة فى الذهاب ليس خوفا على نفسى فأنا أعلم أن صحتى و مناعتى جيدة حتى أنه كان بإمكانى أخد جميع احتياطاتى لكي لا أصاب به ، لكن الشك انتباني ، ماذا لو أصبت ؟

أعلم أنه في حالة إصابتى لن يتوقف الأمر عندى فحسب ، خطر في ذهنى مباشرة والدتى التي تعانى من مرض مزمن ،ماذا لو كنت السبب في موتها أو موت أي فرد من عائلتى؟

بمجرد التفكير في هذا الأمر ألغيت الموعد مباشرة ، خاصة و أن عدد الإصابات في بلدى يتضاعف و أن الخروج من المنزل أصبح صعب جدا .

هذا ما حدث معى و يحدث مع الكثيرين ، فأنا قمت بممراسة التباعد الاجتماعي في المحيط الخارجي لحماية عائلتى ، لكن ماذا عن ممراسته في المنزل ؟

هل علينا ترك مسافة بيننا و بين أفراد عائلتنا لكي نحد من انتشار هذا الفيروس ؟

أو هل علينا عزل أنفسنا بعيدا عن أفراد عائلتنا ؟

" و هذا ما يحدث في منزل صديقتى كل واحد منهم في غرفة و يقومون بتعقيم جميع الأماكن و الوسائل المشتركه فيما بينهم قبل استعمالها ".

برأيكم كيف يمكننا تطبيق التباعد الاجتماعي مع الأشخاص الذين نعيش معهم ؟