العنصر النسوي و التدوين ما الوضع

الأمر يعود إلى الاختلاف الطبيعي بين شخصية الرجال وشخصية النساء: فلو كتب مدون عن مبارة المنتخب الأخيرة، كم عدد الفتيات اللاتي يجذبهن الأمر؟

نفس الشيء يحدث مع النساء: فلو كتبت فتاه عن أكلات ووصفات قناة للطبخ، هل هذا سيجذب الرجال للقراءة؟

فبداية كما أوضح osama_damarany الامر يتعلق بالاهتمامات.

ثانيًا النساء يشغلن اهتمامهن أكثر بدراستهن وعندما ينطلقن لمرحلة العمل فيشغلهن العمل أكثر من التدوين-وإن بدأت بعض النساء في العمل بالتدوين-

ثالثًا بعد فترة الدراسة تشغلهن حياتهن الأسرية ومسئولياتها، وإن كان لديهن عمل، فمع تلك الظروف يصبح التدوين أمرًا صعبًا للغاية.

رابعًا أكثر المحتويات التي تشغل الناس الآن هي السياسية والتقنية والنساء عمومًا لا يفضلن الحديث في أمور السياسة، ويتوخين الحذر في هذا الجانب، أما الموضوعات التقنية فالرجال في هذا المجال عددهم أكبر بكثير والسيدات اللاتي يتجهن إلى المجال التقني يتجهن للدراسات البحثية أكثر من اتجاههن للتدوين.

خامسًا أعرف الكثير من النساء يدرن صفحات على الفيس بوك وحسابات على تويتر ويحققن نتائج كبيرة، لكن التدوين العربي نفسه لم يلقى الرواج المطلوب بعد ليصبح ظاهرة إجتماعية تجذب الجميع، إذا ما قارنا عدد زوار المواقع بعدد زوار فيس بوك مثلًا سنجد أنها نسبة ضئيلة جدًا، أظن أنه مع مرور السنوات القليلة القادمة فالأمر سيختلف، تمامًا كما حدث عندما اتجه الشباب إلى موقع فيس بوك ففي بدايته كان عدد حسابات النساء قليلة جدًا.