هذا السؤال يدور في ذهني منذ فترة، فأكاديمية حسوب توفر لي منصة من خلالها أستطيع وغيري - إن شاء الله - تقديم الكثير من الفائدة للجميع. ولكن ماذا لو جائت شركة واستحوذت على هذه الخدمة ثم انتهجت منهج جوجل وياهو وغيرهم بإغلاق الخدمة تماماً في حال عدم التمكن من تفعيل نموذج ربحي جيد؟
خوفي هنا ليس من فقدان مقالاتي الشخصية، بل خسارة المجتمع العربي لتجمع أرى فيه قيمة حقيقية والذي أتمنى له الاستمرار والنجاح.
لنتفق أولاً أنه من حق عبد المهيمن بيع أي من مشاريعه بل إغلاقها دون حتى بيعها أو نقل ملكيتها إلى غيره دون مقابل فجميع المشاركين إما متطوعين أو مدفوعي الأجر ويشترط أن يتنازلوا عن أي حقوق لضمان مطابقة الأعمال لرخصة المشاع المتبعة بالأكاديمية.
بالنسبة لي، أن أكتب لدى غيري فهي مغامرة غير مضمونة الاستمرارية، وإن خفت من المشاركة وخاف الجميع مثلي فلن ينمو المحتوى العربي وستخرج مدونات شخصية كثيرة ولكن تفتقد المنصة - أو التجمعات - اللازمة لتسويقها.
المنطق الذي أناقشكم به يأخذ مبادرة عالية الاحترافية كأكاديمية حسوب كمجرد مثال، ولكن الأمر ينطبق على منصات أخرى مثل منشر وأكتب وغيرهم الكثير مستقبلاً.
جميع ما سبق يسفر عن التساؤل الأساسي من هذا الموضوع: هل يحق للمساهمين والقراء أن يطالبوا مؤسس المشروع أن يشاركهم رؤيته بشكل واضح تماماً وأن يخبرهم بما لا يمكنه أن يعد به؟ أو على الأقل وضع اشتراطات ضمان الاستمرارية مثل وجود تفاعل دائم، قراء أكثر، مقالات أكثر، وضع إعلانات لرفع الدخل، أو حتى أن يشترط في مفاوضاته مع المشتري المستقبلي الاستمرارية وإصدار بيان صحفي ليعد الناس بالعمل على متابعة رسالة المؤسس الأصلي؟
التعليقات