كانت تربطني علاقة صداقة مع المهندس مهدي، صاحب مدونة رحلة ضوء" وللأسف انشغل كلانا بأعماله ومستقبله. المهندس مهدي كان يقدم دائماً محتوى ذو قيمة حقيقية لنا من خلال مدونته التي أوقف العمل عليها في 2009.
الرجل كان يختار مواضيعه بذكاء كبير ويقدمها بشكل غير تجاري ومفيد بحق. هذا الأمر نفتقده اليوم حيث أن أغلب المدونين والمجلات التقنية اليوم يقدون أخبار استهلاكية لا قيمة لها في أغلب الأحيان وبات اعتمادهم على الكم وليس الكيف. جودة المحتوى انحطت بشكل كبير في مجال التدوين التقني سواء الاستهلاكي أو المؤسسي.
نرى اليوم كيف أن أحد أشهر المدونات وقنوات اليوتيوب العربية الرقمية والتي تحصد الجوائز باتت تقدم أسوأ أنواع المحتوى الذي يستخف بعقولنا ودون مراجع أو مبدأ ثابت، فتارة تراهم يتقلبون ويتغيرون بآراءهم حسب مصلحة جيوبهم.
السؤال الذي أطرحه اليوم لمن يذكرون "رحلة ضوء"، هل لو كان اعتمد م. مهدي على تحويل المدونة من غير ربحية إلى ربحية واعتمد على الإعلانات أو التسويق بالعمولة Affiliate Marketing كان ليحقق نفس القيمة في 2015؟ أم أن أمثالي من الباحثين عن القيمة في المحتوى باتوا يفضلون المدونات التي لا تنتهج أي أسلوب ربحي لأجل الاستمرار؟
التعليقات