إن الإنسان ومهما كان ما يختزنه في ضميره من حقد وكراهية تجاه شروط عيشه، فهو في مختصر التحليل، وليد تلك الشروط، بل نتيجة لها، ولعله كان سببا فيها أيضا، لا يمكن للبعوضة أن تنتقد المستنقع من أعلى، ولا يمكن للدودة أن تنفر من الجيفة..إن معرفة حجم الذات إذا أمر حتمي مهما التوت الطرق والمسالك في دروب الحياة، وتبدأ تلك المعرفة بالتسليم أن الفراشة لا تخرج من جثة ...