كنت في بادئ الامر قد عزفت عن النشر في هذا المنبر لضعف الردود و قلة التفاعلات ربما العيب فيما انشر.
لكن اود مشاركتكم الشكل الجديد لمنصة مقال كلاود في انتظار آرائكم و اقتراحاتكم اليكم الرابط
المغرب العربي إتحاد على الأوراق وغياب الأفاق. لا يختلف المراقبين والمتخصصين في الشأن المغاربي والعربي عموما أن بناء المغرب العربي الموحد حلم ومشروع كل الشعوب المغاربية منذ النظالات الجماهيرية لشعوب تلك البلدان إبان فترة الإستعمار الفرنسي إلى يومنا هذا لكن بين الحلم والتنزيل الفعلي للمشروع المرسوم في ذهنية الشعوب على أرض الواقع فرق شاسع وهواة كبيرة جعلته منحصرا في المخيلة الشعبية وأصبح مجرد حلم بعيد المنال وهذا راجع إلى ضيق الدائرة السياسية والاقتصادية والعلمية في بلد على حدة وغياب الأفاق ورؤية إستراتيجية واضحة وموحدة إضافة إلى عوامل أخرى ولكن هدفنا في هذا المقال ليس هو العودة إلى أهم المحطات التاريخية والسياسية التي مر بها بناء الإتحاد المغرب العربي منذ تأسيسه سنة 1989 في مدينة مراكش المغربية وهو ما يعتبر تكرار لموضوع مستهلك بقدر ما أن هدفنا يتمتل في إستشراق مستقبل الإتحاد المغرب العربي الجامد في ضوء المستجدات الراهنة وشكل الخريطة السياسي الحالية في المنطقة اولا:الإعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على الصحراء وتنديد روسيا بالقرار الأمريكي:شكل الإعتراف الأمريكي الأخير بسيادة المغرب على الصحراء المغربية نقطة تحول تاريخي وإستراتيجي في شمال إفريقيا و الساحل أي إعادة رسم الخريطة السياسية والاقتصادية للولايات المتحدة في إفريقياالمنسية والغائبة منذ عقود في الخريطة الجيو سياسية للولايات المتحدة بالنظر إلى الدور الريادي الذي تلعبه في الساحة الدولية كقوة عظمى حيث تشكل إفريقيا خصوصا المغرب بالنظر إلى موقعه الإستراتيجي الحيوي بالنسبة للولايات المتحدة نقطة الإنطلاق في طريقها للصول إلى العمق الإفريقي وبواية لواشنطن لإستعادة دورها الناشيط في الساحة الدولية عبر البوابة الإفريقية ويتضح أن الولايات المتحدة الأمريكية تعيد هندسة مشاريعها ومخططاتها الإستراتيجية وفق رؤية وتكتيك جديد وإستراتيجية جديدة بعيدة المدى وهو مايعني أن القوى الدولية(أمريكا_الصين_روسيا) بدأت ترسم معاليم طريقها في إفريقيا ومحاولة لإيجاد أسواق غير الشرق الاوسط وكل واحدة رسمت لنفسها نقطة الإنطلاق وبوابة مختلفة عن الأخرى ضربنا مثال (الولايات المتحدة والمغرب) والأن سنستعرض مثال(الجزائر_روسيا_الصين) تعتبر روسيا هي أول من إعترضت عن القرار ترامب بإعتراف بسيادة المغرب على الصحراء المغربية ونددت به فموقف روسيا ليس لسواد العيون الجزائر أو البوليساريو وإنما هناك إعتبارات جيو سياسية تتعلق لمصالح روسيا تشكل أولوية في سياستها و تحكم كل طروحاتها ومواقفها ،وكذلك الصين التي تربطها علاقات ممتازة مع الجزائر تتجاوز ماهو تاريخي وأيديولوجي إلى ماهو إستراتيجية وسياسي في المنطقة بالجزائر تشكل أكبر شريكا إقتصاديا لها في إفريقيا وتربطهما علاقات في جميع الأصعدة وظهر ذلك خلال جائحة COVID _19 حيث كانت الجزائر الدولة الاولى التي بادرت بإرسال الكمامات إلى الصين في بداية الجائحة ونفس الشيء حدث من الطرف الأخر حيت ارسلت الصين الطاقم الطبي مهم لمساعدة الجزائر على مكافحة الجائحة فكل هذا راجع إلى إعتبارات تتعلق بالمصالح المشتركة ،فليس من الصدفة في شيء أن نرى الصين الشعبية المنافس الشرس للولايات المتحده تشكلان تحالفامع بلدين متصارعين وبيناهما خلافات لك تحل بعد وهي نفسها المعادلة التي تعتمدان عليه في سياستهما المتزاحمة حولى مصالحهما خصوصا في الشرق الاوسط ،عندما عرضت الولايات المتحده إستمرار النظام السوري في الحكم في سوريا تدخلت الصين وروسيا لمساندة نظام بشار الاسد، وكل هذه المعطيات تبين أن إتحاد المغرب العربي لازال في أيدي القوى الدولية (الولايات المتحده _الصين_روسيا) والمتغير الوحيد هو أن الطرف الفرنسي خسر دوره ثانيا:الأزمة في ليبيا أكيد ان التدخلات الأجنبية إنعكست سلبيا على ليبيا والأمن والإستقرار في البلاد وعموم المنطقة وحولت المشهد في ليبيا إلى الفوضى والدمار والإنفسام القبلي للأسف وسبب هذا السيلان من التدخلات الأجنبية في ليبيا هو الضعف الذي المتحصل في البلدان المغاربية والمشاكل الإقتصادية والتنموية وغياب الأفق سياسي ونهضوي واضح المعالم وبالخصوض الجزائر وتونس المعنيتان بالدراسة الأولى بالأزمة الليبية كونهما مجاورتان لليبيا ولم تنوظا بأي دور جيو سياسي تنهي الأزمة الليبية إنطلاقامن هذه المعطيات يتضح أن مستقبل بناء المغرب العربي لايزال جامدا وعلى حافة الإنهيار لإنسداد الأفق السياسي والإستراتيجي في البلدان المغاربية
التعليقات