(الجزء الأول )
الساعة الرابعة فجراً، بعضي مازال نائماً ولكن صوت تلك القطة يناديني كطفلٕ ينادي امه لتطعمه أو لتغفو بجواره. نظرت من خلال شرفتي بعين واحدة بينما الأخرى غافلة،وكانت الليلة هي الليلة الأخيرة من الشهر ،فاذا الرياح والأمطار في ذروتها ربما هو شهر ميلاد السماء . كانت تقف في مرمى بصري شاخصة بصرها كأنها تدعوني للخروج وبما أن بعض بل الكثير من جسدي مازال نائماً استجبتُ لطلبها ظناً أنه حلمٌ لذا لا بأس من الفعل دون الكثير من التفكير المسبق .ظلت تسير أمامي حتى وصلنا إلى بيت مهجور يحيط به سور يصل طوله إلى ركبتي أو أطول قليلاً.من العجيب أني لم ألاحظ وجوده من قبل على رغم من كونه على مقربة من بيتي لكني عللتُ ذلك بقلة خروجي من البيت .
حينها شعرتُ ببعض البرد فأدركت أني الآن قد استيقظتُ ربما مازالت رجلي غافية لأنها لم تدرك حتى الآن أنها ترتدي فردة واحدة. وقفت تنظر لي و قفزت داخل البيت كأنها صاحبة البيت .
ماذا أفعل هنا ؟كيف أتيت إلى هنا ؟ هل أسير وأنا نائم ؟هل تلك القطة حقيقة؟هل فقدتُ القدرة على التفرقة بين الواقع وخيالي؟.
التعليقات