القصة بدأت في أواخر شهر يناير / كانون الثاني 2014، عندما قرر توماس بالف Thomas Palef المبرمج والجامر الفرنسي الذي لطالما استهوته فكرة صنع العاب، أن يعلن للعلن على الانترنت عن تحدي وضعه لنفسه وفضل ان يعلن عليه للعلن حتى يتأكد من أنه سينجزه، وهكذا اطللق مدونته Lessmilk.com وتحدي ان يصنع لعبة بالـ HTML5 كل اسبوع.
توماس بالف عندما وضع لنفسه هذا التحدي واعلن عنه للعلن، كان هدفه الوحيد ان يحقق حلمه الذي لطالما راوده في ان يصنع الألعاب، لم يكن ليدري ان مغامرته هذه ستأتي له في نهاية المطاف بأكثر من 12000 دولار في أقل من 24 ساعة.
المهم بمجرد ما بدأ توماس بنشر أولى تدويناته التي نشر فيها اول لعبة له مستفيدا مما تتيحه الـHTML5 من امكانيات مهمة، حتى بدأ الزوار في التوافد على المدونة والانضمام للقائمة البريدية للمدونة لكي يتم اعلامهم باللعبة القادمة نهاية كل أسبوع، لم يجذبهم وأنا معهم اكثر ما جذبنا موضوع التحدي الذي وضعه والذي كان شيئا ملفتا للأنظار وجديدا، تابعته على مدار عدة أسابيع وهو يطلق اللعبة تلو الأخرى، وتخلل ذلك بضع مقالات تحدث فيها عن :
الـ Game Design (ثلاث مقالات حتى حدود كتابة هاته الأسطر)
الـ HTML5 Game dev (وهي عبارة عن ثلاث مقالات أيضا تحدث فيها عن الفراموورك Phaser في مقالة ثم اتبعه بمقالتين شرح فيها كيف تبني نسخة عن اللعبة الشهيرة Flappy Bird)
ثم أوائل أبريل / نيسان اذا ما كنت اتذكر كوني مسجل في النشرة البريدية للمدونة وصلني بريد الكتروني تحدث فيه علة انه بدأ في مشروع لكتابة كتاب شامل سيتحدث فيه بشكل مفصل عن Phaser لكي يكون كتاب ودليل احترافي لمن يود البدأ في بناء العابه الخاصة باستعمال الـ HTML5، اعتقد انه بعد هذه الرسالة أضاف لعبة أو لعبتين لكن بوتيرة بطيئة عن السابق، والظاهر أن مشروعه الجديد مشروع الكتاب عن Phaser.io قد بدأ يأخذ من وقته الكثير، المهم بين الفينة والأخرة كنت أزور مدونته لأرى جديد الألعاب التي ينجزها ولأعرف عن جديد مشروع الكتاب، بقيت على ذلك المنوال حتى الأسبوع قبل الأسبوع الماضي عندما وصلتني رسالته التي اعلن فيها عن انتهائه من مشروع الكتاب الذي سماه : اكتشف فازر Discover Phaser والذي طرحه للبيع على موقع خاص بالكتاب ووضع ثلاث عروض للبيع (وهذه نصيحة لأي شخص يريد بيع منتجه الالكتروني ان يضع دائما ثلاث تسعيرات مختلفة لكن يجب ان يدرس ذلك جيدا) عروض توماس كانت وفق التالي :
الكتاب وحده مقابل 29 دولار
الكتاب + ملفات السورس كود 59 دولار
الكتاب + ملفات السورس + الالعاب بشكلها النهائي 129 دولار
حتى الآن كل شيء عادي ولا شيء يدعوا لكل هذه الجلبة لأنشر القصة هنا في آرابيا، لكن في الحقيقة المفاجأة المدوية كانت 24 ساعة مباشرة بعد اطلاقه لموقع بيع الكتاب وارساله للخبر للمشتركين في قائمته البريدية، فقد وجد بين ليلة وضحاها حسابه البنكي وقد انضافت اليه 12000 دولار مبيعات أول 24 ساعة من الكتاب واوووو أليس كذلك؟ :)
أهم ما استفاده من تجربته في كتابة الكتاب :
1- كتابة كتاب مشوار طويل، لكن يمكن انهاءه
2- بيع منتجك بتسعيرات / باقات / Packages متعددة يضاعف الأرباح
3- القوائم البريدية طريقة فعالة لتحقيق مبيعات مهمة
4- من الممكن ان تحقق 10000 دولار في يوم واحد
5- نشر كتاب قد يفتح لك نافذة على فرص جديدة
كنت سعيد جدا بأن أكون في الموعد وأكون ممن تابعوا توماس في رحلة التحدي هاته، ولكم سعدت للغاية حين عاد عليه هذا التحدي بمبلغ الـ12000 كنت سعيدا للغاية لأني عرفت حينها أنه سيكون مصدر الهام للكثيرين ممن يشكون في قدراتهم او في حجم الامكانات والفرص التي يوفرها لنا التدوين، وايضا مصدر الهام لمن يريدون هم ايضا سبر اغوار عالم صناعة العاب سواء للمتصفح او للموبايل بواسطة الـ HTML5 والـ Javascript والفرامووركس Framworks الكثيرة المعدة لبناء العاب احترافية بالـ HTML5 و CSS3.
بعض المراجع التي اعتمدتها في تحرير هذا الموضوع الذي اتمنى ان يفتح شهيتكم لنقاش جاد ولذيذ كما عودتموني في مجتمع آرابيا خيرة الفاعلين والعاملين في الويب العربي:
1- مدونة توماس :
http://www.lessmilk.com2- موقع الكتاب الذي قام بكتابته حول الفراموورك Phaser :
http://www.discoverphaser.com3- مقالة لتوماس يتحدث فيها عن احصائيات ومعلومات بالتفصيل عن كيف حقق الـ 12000 دولار في 24 ساعة :
http://blog.lessmilk.com/eb...3- لائحة بأهم وأشهر الفرامووركس الخاصة ببناء العاب بالـ HTML5 :
http://www.html5gameengine.com4- ثلاث مقالات من مدونة شبايك تتحدث عن مبدأ التسعير وضع الصعر المناسب لمنتجك و بيع منتجك بعدة تسعيرات / باقات / Packages :
------- المقالة الأولى :
http://bit.ly/1re7zRA------- المقالة الثانية :
http://bit.ly/1qSwKHj------- المقالة الثالثة :
http://bit.ly/1rAwk9I5- مقالة من مدونة شبايك تتحدث عن موضوع نشر أول كتاب لك :
http://bit.ly/1msuFOfعذرا على الاطالة، والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
التعليقات