اسعد الله اقاتكم اصدقائي
بدي رايكم بهيك فكرة انزل تقارير ومقاطع فيديو من فلسطين بدات من تقريرين صغار بتنصحوني اكمل واثري المحتوى بمواضيع فلسطينية
اتمنى ردكم ودعمكم ونصائحكم
مثال
سأخبرك عن شجرة السدرة في منطقتي وربما هي حكاية عجيبة لكنك قد تستمتع بها كما فعلت فقد أخبرتني جدتي بها منذ قديم الزمان.
حيث أخبرتني أن شجرة السدرة وهي تقع في وسط تقاطع الطريق إلى أربعة اتجاهات، وكنت أعتقد أنها للزينة ولكنها كانت دائماً ما تصنع الازدحام المروري فكونها وسط المدينة يجعلها كأنها تقف عائقاً أمام تفرعات هذه الطرق الأربعة التي تؤدي شمالأ وجنوباً وشرقاً وغرباً.
قالت لي أنها قديمة جداً وأنه أتي بها رجلاً من الجزيرة العربية وزرعها قبل أن تتشكل هذه الطرق وبقي يرعاها صيفاً شتاءً وينام ويستأنس تحتها حتى ظنوه الناس مجنوناً، وفي يوم أرد شخصأ أخر وابنه أن يقومون بقطع هذه الشجرة بعد سنوات عديدة من أجل بناء محطة غاز كانت تلزم الناس أكثر من شجرة، ولول الرجل وبكى ولكن ديوان المنطقة صفّ إلى جانب الرجل وابنه في انشاء محطة الغاز، وبينما شرع الرجل بمسك الفأس وقطع الشجرة والتف الناس حولها وكان جذعها قوياً فقد مر عقد على وجودها واحاطتها المكان، كان يقطع في الشجرة ويضحك ويرمي الجذوع إلى ابنه ليستدفئ بها كحطب لاحقاً، طارت حديدة الفأس من عصاه في الهواء وهبطت فوق أصابع ابنه قاصةً الاصبع الكبير لقدمه، ولو الرجل وترك الشجرة وذهب بابنه ليداويه، بينما رجل السدرة بقي جانبها يضحك ويحمد الله إلى أن مات ودفن جانبها يوماً ما.
أصحبت هذه الشجرة رمزاً لأهل المدينة في ذلك الوقت ومع تطور آليات الحفر والقص وخروج الشاحنات لازالة هذه الشجرة في العقود الماضية، لم يستطع أحد الحفر تحت جذرها، حيث أنها تجرت لتصل مسافات بعيدة من حولها تحت الأرض فإذا قصوها هدمت معظم المباني من حولها وهكذا بقيت الشجرة إلة يومنا هذا.
أحببت أن أشارك هذه القصة لأننا كفلسطينون نعلم قيمة شجر السدرة، أحببت الفيديو فلا أجد الكثير يهتم لهذا الارث الطبيعي في بلادنا.
وأنا أشجعلك بالفعل على فعل ذلك والانطلاق نحو الأمر.
التعليقات