قبل فترة اشتريت مجموعة من الكتب، أخذت كتابًا منها وتركت الباقي لمدة، لحين الانتهاء من الكتاب الذي أقرؤه، دارت الأيام، أنهيت الكتاب، فتوجهت لقراءة الكتاب التالي، استغربت من عنوان الكتاب "أيقظ قواك الخفية" لحظة لحظة، هل أنا اشتريت كتاب تنمية بشرية، وبعنوان غبي بهذا الشكل.. هذا لا يعقل.
أتذكر بأني شاهدت ملخص لكتاب فأعجبتني أفكاره لذلك قررت اقتناءه، ولم أنتبه لكونه كتاب تنمية بشرية إلا لاحقًا، بعد شراءه. قلت حسنًا طالما الكتاب موجود وقد خسرت فيه قيمة كتابين، لنجرب قراءته، من يدري قد يغير العالم ليس أنا فحسب -التفكير الإيجابي هذا بيودينا فستين داهيه :) -
منذ الصفحات الأولى من الكتاب، والكاتب يطبل لنفسه أيما تطبيل، كيف كان وكيف أصبح، وكيف غير حياة ملايين من الناس، وكيف أن النصائح التي في الكتاب تفيد كل شخص، من يبحث عن الثروة، ومن يبحث عن الحب، ومن يبحث عن النجاح و... ترسانه لا تنتهي، باختصار الكتاب هذا بتاع كلو.
كلما تقدمت في قراءة الكتاب أجد نفسي أضيع وقتي بدون فائدة، استمريتُ في قراءته إلى أن أنهيت 100 صفحة، وما زال هناك 500 أخرى، فقررت التوقف هنا، يكفي يا زلميه.
تخيل من كل هذه الصفحات المئة، الشيء الوحيد الذي خرجت به:
عليك أن تتخذ القرارات فهي التي تقرر مصيرك. طيب وبعدين؟ ندري والله أن القرارات مهمه، لكن ياخي ما ندري اشلون نقرر صح علشان ما نجيب العيد.
الثانية نسيتها، وعلى كل حال لا تتوقع بأنها تستاهل.
المهم في النهاية أعطيته أحد أقاربي، أخيرًا تخلصت منه :)
التعليقات