ما أقبح ما أحدثه فرط جمالك من فوضى!
ما أوهن ما استنصلته الأنوثة فيكِ من رهوط،تسارعوا بكتل الاستحمار فيهم،لنيل جرعة ابتسامة منك، أو استيطان رؤوسهم وأجسادهم التي أضحت جثثا تتمنى أن تلتقطهم عيناكي لتقبر وجوههم التي انغمست في شؤم الغباء الذكوري فيها،حتى تخال مثيلاتك بأن كل الرجال سواء..
عبث قاتم وليد لحضورك ههنا في مقهى الملائكة،ليتحول الأسود إلى قردة تتراقص،لنيل نصيبها من الطعام، الذي قد يتفضل به كرمك عليهم!
فأصبح القادة شياطين تستطرد من جوفها،ما بقى من فتات الملاك فيهم..
أمقت أن أرى هذا العبث القاتل،فأرى مودعا،عشرين عاما أو يزيدون ترحل،عن كل أمٍ أفنت روحها لتصنع رجلاً،
حركته غرائزه،ففاق المهرج شغفا،حتى يجالسك أو يضحكك أو يبادلك النظرات مثلا!،لعلّه يتربص بعدها بشرف صداقتك،ومن ثمة يلقي شباكه في مياه بحارك،فيصطاد منك،حولك وقوتك،أوليس عشقك له،حياتك!
فكم أمقت التمني الهجين،بعبث الذكورة فيهم..
تلك الأحلام الوردية،التي تعطر الأجواء،يراها الكل في أعين بعضهم البعض،والغريب أنهم اتفقوا أن لا يفشي أحد السر!
وكأن لعبة الورق قد تعرت من أيادي لاعبيها،فينظر الناس إلى أوراق بعضهم،ليغضوا أبصارهم بطيب خاطر عن ما ملكت حظوظهم من اللعبة..
لتخضع ذكرياتهم لمحو تلك الأرقام بشكل تلقائي..
فيمثل الكل،بأن لا أحد استرق النظر إلى الآخر...
ولذلك فإن هذا القلم،يخجل من تبضع،قوافٍ وحروف كافية،لايضاح مدى قبح ما أحدثه فرط جمالك من فوضى؟
ومع ذلك،فإني أشفق على الجميلات،من هول ما يشعرن به،فحظوظهن من الحب،كنصيب أبى جهل من الجنة تقريبا!
فلما يسنح المرء،لعقله أن يختصر عليه الجمال، في الوجوه و الأجساد،مع أنه يشعر بضعف داخله،كلما حاول نيله؟
فأنى لذاك الوهن،أن يجعل من المرء ضعيفا،ومع ذلك لا يكره صاحبه نفسه بعدها؟
فإنها لأشد وطئا،على صدري من سكرات الموت،
تلك المشاعر التي تفقدني شكيمتي،وتضعفني،لأصبح مثل هؤلاء الحمقى المتملقين!
فما بالكِ بوهن تلك الغرائز التي أمتلكها مثلهم؟
يبدو لي بأن الانتحار أفضل بالنسبة لي،على أن أحاول التقرب من حسناء ما بتلك الطريقة البشعة..
التي تعودتن عليها،ولا أفهم إلى اليوم،كيف يخدعكم احدهم حتى تعشقنه،وهو طرق أبواب قلوبكن بنفس أسلوب الرقع أمثالهم!
فلعلّ القصد بنقص عقولكن،يفسر هاته الظاهرة العجيبة،والمتكررة في معظم العلاقات..🙂
أو لربما ببساطة،ترى النساء،خرفنة الذكور واحدة،والسيدة المحظوظة،هي من تتزوج أقل الرجال حماقة!
ولكن أصدقك القول،بأني أشعر بالمتعة و أنا ألمح تلك المشاهد المعهودة، في كل مرة تستقبل أبواب المقهى فتاة جديدة..
وهذا نصيبي من الغباء،لعلّها فكرة،آتت بفستان الفضول،متبخترة،بين بنات فكرك!
فكيف لي ،بأن لا أحاول التملق،لاحداهن؟
أولست في النهاية شاب عشريني ؟
ببساطة،لأن البستاني،لا يشتري الزهور من أحد..
دعك من ذلك،ما رأيك في ما فعلته هذه الخاطرة بي؟
أولم تسدل ستائر الفضيحة هنا؟
طبعا،هي فضيحتي أنا لوحدي،أولم تستحم الحروف هنا،في قوقعة صدأة،جعلت من اسمك منسيا للحظات؟
لا عليك،سأخبرك في المرة المقبلة،العلاقة بين اسمك،وبين ما وشت به أناملي لك،ويؤلمني أكثر،ألا أحزن بمجرد أني أهدرت أحلام الشباب،في بضع حروف..
فالكل تمنى أن تنظري له بجدية، كما قرأتي هذا الهراء هنا ،لبضع دقائق،وسوف يقعون في هواكِ بعدها مباشرة أؤكد ذلك..
وطبعا هو هَوا جاد أو وهمي ...أترك الاجابة لك...
ولشدة الغرابة،أنها ليلة دعشاء،أطلت السهر فيها،حتى تذكرت بأنك محظ خيال،حاكته هواجسي لربما..
ولازلت إلى الآن أتخيلك؟
وبمجرد انهاء هذه المهزلة،ستختفي أنت مع نهاية كتابتي!
ولكن ختمت ملامحك الضبابية،على كل مدونات الذاكرة..
فليتك لم تأتي،وليتني لم أكتب..
وليتني،كما استقبلت هالتك الكئيبة،المنبعثة منها روائح الحزن و التعب منذ قدومك؟
قدت حرفي لينتفظ بألفه إلى يائه،ليحي السكون و الطمئنينة فيكِ..
ولكنني الآن اكتشفت متأخرا،بأنني عاشق للجمال مثلهم؟
غير أني كبحت و ألجمت صمتي على أن يطيل ظلاله إلى الأبد؟
كما يطيل قلبك عذابه، وتطيل شفتاك الابتسام،المنغمس في كنف المجاملة و الكبرياء..في وجوه البشر
ولازال الغرور،يرشيني حتى أتصدق على الخيال، ليمتطي جواد السكوت ،فلا يبوح بشيء..
كما قذفت تلك التساؤولات عن هذا الموقف الغريب الذي يحدث معك الآن...
لعلّ القلق أوصلك للمضي لاكمال القراءة،لا بأس بأن أصدق ذلك..
مع أني لن أفعل مطلقا..
ولا سبب آخر يمنعني من الاجابة عن السبب؟دون أن أسئلك حتى فأنت مجرد شبح ! لازال يعبث بي؟
أولست هنا؟ لأنك لمحت شيئا مميز فيكِ؟
أولم تلحظي بأن كل ثانية أنفقتها من حياتي،لأخبرك بأن ابتسامتك المتصنعة رائعة،لدرجة أن الكل يخالونك دمية فقط لا مشاعر لديها،أفقدتهم الشعور بما خفي وراءها..
أو لم تكتفي بالنظر لأسطري هاته،حتى تتأملي عيونك المخذولة؟ في المرآة؟
أو لم تتعودي على التستر و التبجح بنظراتك الواثقة!
بامكاني المواصلة في التحدث معك إلى الأبد من هنا ،ولا أنتظر من شفتيك أو من أناملك التكلم أو التحدث معي؟
ولكنني أستميحك عذرا،لأتركك تمضين،من حيث أتيتِ..
لا لشيء،فقط لتعلمي أني لست مثلهم،فبعد كل شيء..لم أهدر لحظة واحدة لتقرب منك؟لتعبير عن اعجابي الصادق بك ..
أتدركين ذلك؟
#محمد_الهادي_بن_الصادق
#لسعات_حبرية_من_أنثى_شرقية