بَينَ أَحرُفِ اِسمِكَ أَسطُر الضَّياَع ليِ

ضَبَاب الطَّرِيق إنزاَحَ لِـأُلاقِى أَمَامِي مَتَاهةَ حُبِك تُزِيد مِن تَيَهانِي فيِ طَرِيقيِ.

____________________

أهـلـاً يـاَ ضُمادِي أبِكل الخَير أصبحتَ تَدويِ أمَ ينقصكَ حُبي الدَّفين لـتَبتدِي

في عينيك الحياَة والموتَ مَوضُوع به أقتَديِ

فـَ دثرني، دثرنِي بالحيَاة يا حياتيِ.

لَم أعرِفني أو أَعرِف سَبَب إنبثاَقِي في الحَياة إلا بعد صُدفَة لُقياَك، وَجَدتك فَـ وجَدتُني. ربما كانت روُحي بك تَطُوف منذ عهدِي الأَوّلي وأَنا ظننتُي ضائعة لا عُنوان و لاَ شطر شعرٍ يصفنِي.

كـ النُّقطة الأخِيرة للمَطَر تُعلن بِداية الربيِـع، لاَ بل كَنت أنت الرّبِيع. ماءٌ طاهِر يُصفي أتربةَ الحياة من على تَفَاصلي، يَوم يُمحي تَعَب كَل الاياَم، الفَصل الخاَمِس فِي السَّنة حَيت الصّيف والشِتاء والربيع والخَرِيف اِتحَدى خَالقِني قَوس بـِ ثَمَان ألوَانٍ، ونُدرة الأزهاَر من الأرض تَنبَثِق، مَطَر بلونِ الحَيـَاة أَضفى اللَّمعاَن في عُتمة عيناي، عِطر التُّربة لَم يَكن أَكثر إدماَن من قَبل كما هو الأَن وانت تخطوُ فَوقه، مُعجزة الزمـَان في خافِقِي تُوُلِّدت بِك.

فيِ مَتاَهة حُبك أَطوف ولـَا خَوف أَرَى أَو تَعَب يَلمِسني، فَإذَا كانَت شمسُ الغَد تحمِلُك گيف للِتّعب والخَوف أن يلتفا بيِ.

وَجدتُ بِك كُل الانصاَف، فلم أكن النِصـف وأَنت التّي تُكملني بل كنتَ كِلا النِّصفين من كُلّ صَوب تُحِيطني ولا تَدري. في فضاء يخُصنيِ أَنا وأَنت يـا كَوكبِي، يَحُوم بي طَيفك حَول كُل مَجرَّة كَالمتباَهِي، أو أَنا التّي كُنت بِك أَتَباهى فِي مُخيلتي.

كَيف لحياَة أن تُعاشَ مَعك في مُخيلَتِي؟

لِمـا لـَا فكُنتَ نَجدتي مِن حَبل مِشنَقتي التِي صَنَعَتها أيامي.

فلمَا المَوت في المَشَقات و نَظرتُك تُذِب بالحَياة في أوصاَلِي.

لمَا الغَرق في بَحر مكايدِي و قَبطَنتك تُشير يَد النجّاة نحوِي.

ولو لَم تدري فأَنت نجاتِي في درب كل الحروب و الصِّراعات المُتَرصدة لي.

ولَن تدرِي، فَسَبب الحياة أَضَحى مُعَلق بِك فَلا تُكْسر سَبَبي يَا حَيَاتيِ.