ما يجعل وريد الحياة بيني و بين الدنيا لم يفصل بعد هو أن لك وجود داخل مخيلتي.

بك أتنفس حياتي، تجعل من يوم مرهق يستحق لعيشه لأنك صنعت من تعبي مرح و ابتسامة لتذكري لك فقط.

كلمات أغنية ترن باسمك في جوف قلبي، تقول لي إسمعي، إنها عن العزيز الذي تهتِ في أراضيه.

فراشة ذات عبير الربيع ترفرف، قاطعة طريقي، تحمل الوان و خطوط ترسم الرقة فيك.

رياح عابرة تمر محملة برَيّائِك، وأُصبح كاذبة إن قلت أنها تشابه أنفاسك.

وإن وقع غصن الشجر على أرض خطاي، يصدأ بوقع كما وقع قدميك عندما تمر بجانبي.

جعلت مني أضع حدا لحياتي و لا أعرف كيف أتابعها إن لم تكن محبوكة بتفاصليك.

أرى جيدا أن لا وجود لي في أركان أيامك. لكن، ماذا لو كنا فصلا من فصول السنة؟ ماذا لو رأيتني صيفا كما أراك ربيعا و شتاء و خريف؟ ماذا لو كنا الفصل الخامس في السنة حيت لا تنتهي دروة الفصول إلا بعرسنا خلف بياض الثلج و أُوَارٌ الدفئ.

ماذا لو أتيتني نصفا و طلبتني لأُكملك؟ ماذا لو صنعت من حبي نهار تحيى برخاء فيه و جعلت من ليلي وسادة تعيد بها نومي الهنيئ بعد التعب؟. ماذا لو كنت قدري دون أن أركض مع تقطع السبل خلفك؟

ماذا لو أخبرتني، نامي يا عزيزتي الليلة و دعي القلم لي فإنه حان دوري؟

لم أصل حد الهوس بك، فها أنا لا زلت أطلبك لتجعل من فصولنا فصلا واحدا لا تجزيء فيه. هاني لا زلت أرى صف أسنانك من علو ابتسامتك دون أن أكون السبب فيه و أبتسم أنا الاخرى من بعدك. لا زلت أرى أن لا حياة لي في بعدك و أرضى البعد بيننا إن عنى ذلك ضياءك. لا زلت أرى الخير في بعدك، رغم ما جعل فيا البعد من توعك.

تجعل من فصول السنة كلها ربيعا لي فكيف لي أن أصل حد الهوس بك و أعود عليك بالضرر؟ على جثتي! أن أغدو السوء لك.