بسم الله الرحمن الرحيم

مقتطفات من كتاب (البطارية الأثيرية)

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

كتاب ( البطارية الأثيرية ), تأليف: علاء الحلبي, الطبعة الأولى (2009), دار ومؤسسة رسلان للطباعة والنشر والتوزيع, سوريا – دمشق – جرمانا.

1-       ( إن رفض واستبعاد نظرية الأثير من الساحة العلمية الرسمية تشكّل السبب الرئيسي وراء اعتبار هذه الأجهزة العجيبة بأنها مستحيلة نظرياً ومنطقياً ! وبالتالي توصم بأنها مزوّرة ومخادعة. يتم تهميشها وتجاهلها بالكامل واصفينها بأنها " أجهزة ماورائية " عصية عن التفسير العلمي. لأنها تدور وتدور دون توقف, وهذا مناقض للمنطق العلمي. فبالنسبة للمنطق الفيزيائي السائد, تُعتبر هذه الأجهزة التلقائية التغذية والدائمة الحركة مخالفة للقوانين الفيزيائية المتعلقة ب" مصونية الطاقة ". الصفحة (78).

2-       ( في كتاب " سر الكهرباء الباردة " ( الفصل الذي تناول أعمال العالم الروسي الدكتور نيكولاي كوزيريف " اكتشافات جديدة بخصوص المادة " ) بيّنا كيف استعرض حقيقة فقدان الجسم لنسبة من وزنه خلال تعرّضه للحرارة واستعادة الوزن خلال التبريد ( طبعاً هذا يحصل بنسب دقيقة جداً ). وقد اثبت كيف هذه الأوزان تتفاوت خلال تعرّض الجسم لحركة خاطفة ( ناتجة من رطمة ) وليس الحركة السلسة. وقد اقترح الدكتور " فلاديمير غينز بيرغ " بأن كتلة الجسم تتحوّل إلى طاقة نقية بعد اقترابها من سرعة الضوء. والمعطيات التي قدمها كل من "ميشين" و " آسبند " تقترح بأن الكتلة يمكنها أن تنتقل فعلياً إلى مستوى أعلى من كثافة الطاقة الأثيرية). الصفحة ( 156 ).

3-       ( هناك بعض الحقائق التي نعرفها لكن لم يخطر لنا أن نربط بينها: إن أدمغتنا تحتوي على مادة بيضاء فائقة الناقلية. عناصر الأورموس تُعتبر فائقة الناقلية. أدمغتنا تستقبل الرسائل ( إدراك مباشر أو غيبي ) على شكل نبضات إلكترونية وتنتقل عبر هذه المادة البيضاء. العلماء يعلمون بأن هناك شيء في دماغك لديه قدرة ناقلية هائلة, لكنهم لا يعلمون حتى الآن ما هو.

من أجل التحقق من أن هذه المادة تمثّل فعلاً المحتوى الجوهري لجسمك وبأنها تكمن وراء عملية جريان ضوء الحياة حوله, أعلم بأنه تم التأكيد على حقيقة أن الجسم البشري ( أو أي كائن حي ) يتميّز بخاصية ناقلية فائقة. لقد تمكنت الأبحاث العسكرية في الولايات المتحدة من قياس مدى الناقلية الفائقة في الجسم, لكن الذي لا زالوا يجهلونه هو ما سبب هذه الناقلية الفائقة. إنهم لا يستطيعون معرفة السبب لأن هذه المادة تعمل مثل الذرّة الشبح ( الخفية عن الأنظار ). وهم محقّون في ذلك, إن هذه المادة هي من النوع الخارج عن قوانين الطبيعة التي نألفها, إنها تعمل في بعد آخر خارج البعد الذي نحن فيه ). الصفحة (157 ).

4-       ( بما أن هذه العناصر لها طبيعة أثيرية ( غير مادية ), مما يجعلها تنتقل بين المجال المادي الملموس والمجال الأثيري بسهولة ( حسب الحالة ), هذا يجعل التعامل معها وفق الطرق الكيماوية التقليدية صعباً جداً. فلا يمكن استخلاصها أو التحكم بها أو التفاعل معها, لأنها بكل بساطة خارجة من حيّز الوجود ! إنها كالشبح, لها تأثير ملموس لكن ليس هناك أثر لوجودها). الصفحة (158).

5-       ( النمو النباتي: جميعنا نشأنا على فكرة أن الطاقة الكهربائية تتجسّد مباشرة وبكامل قوتها مجرّد أن تم إغلاق الدارة أو تشغيل المولّد, وكذلك الحال مع البطارية أو أي مصدر تقليدي للطاقة. لكن تبيّن أن هناك نوعاً آخر من تجسيد الطاقة, حيث تبدأ بالتجسّد تدريجياً وبالكاد يكون لها تأثير يُذكر في البداية, ثم تبدأ بالنمو التدريجي إلى أن تصل لمستوى معيّن وتبقى مستمرة على هذا المستوى من الشدّة ). الصفحة (226).

6-       ( الطاقة الكهربائية التي كان يلتقطها جهاز "موراي " المميّز كانت تتطلّب أسلاكاً رفيعة, بالإضافة إلى أن لهذه الطاقة خواص مختلفة عن تلك التي تتميّز بها الكهرباء العادية. في إحدى الاستعراضات التي كررها مرات عديدة, أظهر أن دارة الخرج الكهربائي يمكن إعاقتها بواسطة وضع حاجز رقيق من الزجاج بين طرفي السلك المقطوع, ورغم هذا, استمر التيار بالتدفق ! هذا النوع من الكهرباء يُسمّى بـ " الكهرباء الباردة", لأنه رغم استخدام أسلاك رفيعة لنقل حمولات ضخمة من الطاقة الكهربائية, إلا أن السلك يبقى بارداً دون أن ينتج حرارة عالية. يُقال أن هذا الشكل من الطاقة ينتقل عبر موجات قطبية فراغية والتي تحيط بالأسلاك, وبخلاف الكهرباء العادية, فهي لا تستخدم إلكترونات لكي تنتقل. وهذا هو السبب الذي يمكّن هذه الطاقة من أن تخترق الحاجز الزجاجي وتكمل مسيرتها, بينما الكهرباء التقليدية لا يمكنها فعل ذلك.

الكهرباء " غير الواطية " كما يسميها المخترع "روبرت أدمز " والتي يولّدها محركه, فإحدى ميزاتها هي أن قانون " أوم " لا ينطبق على هذا المحرّك الذي يولّدها, حيث أن التيار المتدفّق منه يجسّد طاقة باردة بدلاً من الطاقة التقليدية الساخنة. وكلما زاد الحِمل على المحرّك كلما زادت برودة وشائع الكهرومغانط والترانزستورات – وهذه حالة معاكسة لحالة الكهرباء التقليدية التي كلما يزداد الحمل كلما زادت السخونة ). الصفحة (234).

7-       ( الأمر المميّز بخصوص هذا النوع من الأجهزة أيضاً هو ظاهرة " التأقلم " ( أو التكييف ) التي تخضع لها البطارية. بالبطارية التي تخضع للشحن, والتي يتطلب تفريغها حوالي 20 ساعة من الزمن, إذا قمت بإعادة شحنها مستخدماً منظومة " باديني " التي نحن بصددها, فسوف يحصل أمر غير مألوف. بعد عدة دورات من الشحن والتفريغ, تبدأ البطارية بالعمل بطريقة مختلفة تماماً. ستصبح قادرة على تزويد التيار لمدة أكبر – ضعف المدة العادية – بالإضافة إلى قدرتها على إعادة الشحن بشكل أسرع – مدة ساعة فقط – لكن من المهم أن نعلم بأنه وجب أن لا يكون هناك فراغات زمنية طويلة بين عملية الشحن وإعادة الشحن, أي وجب عدم ترك البطارية دون استخدامها لمدة أسابيع. بالإضافة إلى أنه وجب أن تكون البطارية غير مشحونة سابقاً باستخدام نظام الشحن التقليدي الذي يعتمد على التيار الكهربائي العادي. أصبح من الواضح جداً الآن أن الكهرباء الباردة التي يستخلصها جهاز " باديني " ( المولّف جيداً ) تختلف تماماً عن الكهرباء التقليدية, رغم أن كلا الطاقتين تقومان بنفس المهمات والأعمال خلال تغذية الأجهزة الكهربائية المختلفة ). الصفحة (236).

8-       ( خلية جو: تتألف " خلية جو " من عدة أسطوانات متداخلة من الستانلس ستيل, ويملأ المسافة الفاصلة بينها ماء. إذا مررت تياراً كهربائياً تبلغ شدته عدة أمبيرات عبر المنظومة, من خلال وصل أحد الأقطاب ( الموجب ) بالأسطوانة الخارجية والقطب المعاكس (السالب) بالأسطوانة المركزية, سوف يتجسد نوع من الطاقة الغريبة التي تجمعها الخلية ومن ثم تبدأ بتغذية هذه الطاقة للمحرّك فيدور ! يبدو واضحاً أن هذا ليس تحليلاً كهربائياً, لأن الماء داخل الخلية لا يتبخّر أو يتفكك إلى غازات, بل يعمل كمجمع يخزن طاقة غريبة تشغّل المحرّك. لا زال الجدل قائماً إن كانت هذه الطاقة نوعاً من الكهرباء الستاتيكية أو فصيلة مختلفة تماماً. لكن الأمر العجيب هو أن الماء لا يتناقص خلال العملية وهذا يدل على أن طاقة مجهولة تمرّ عبر الخلية وتتكاثف ثم تنطلق نحو المحرّك لتشغّله ! والعنصر الأساسي في هذه العملية هو الماء. تم اكتشاف وتطوير " خلية جو " من قبل شاب أسترالي يُدعى " جو ". يبدو أنه يكتفي بتقديم هذه المعلومات فقط عن نفسه بسبب الملاحقة التي تعرّض لها بعد تصوير فيلم كامل مدته عدة ساعات وتوزيعه مجاناً على نطاق واسع, يصوّر من خلاله كيفية صنع الخلية وطريقة عمل المحرّك على هذه الطاقة الغامضة المتدفقة منها.

تبدو الخلية وكأنها شبه كهرلية ( تحليل كهربائي) بحيث تستطيع بطريقة ما أن تستقي كميات كبيرة من " الأورغون " أو طاقة " نقطة الصفر " الكامنة في الفراغ المحيط, لتولّد نوعاً من الغاز الذي لا يتبدّد ( أي أن كمية الماء تبقى ثابتة كما هي في الخلية ولا تستنزف ), بحيث يستطيع تشغيل محركات السيارات وآلات أخرى تعمل على الوقود العادي. وهناك استخدامات أخرى لهذه الطاقة المنبثقة من الخلية كالاستخدامات الطبية والزراعية أيضاً. الأمر العجيب هو أن هذه الخلية البسيطة لا تستنزف الماء خلال عملها. فالماء يعمل فقط عمل المحفّز الذي يجمع هذا النوع الغريب من الطاقة من الهواء المحيط ( الفراغ ) ومن ثم يرسله إلى المحرّك, وبالتالي, فالماء لا ينضب أبداً في الخلية.

الخلية النموذجية هي عبارة عن وعاء اسطواني الشكل مُحكم الإغلاق, يبلغ قطره 12 سنتيمتراً, ويخرج منه أنبوب إلى المحرّك .. فقط لا غير. التعديل الوحيد الذي تجريه على المحرّك هو استبدال الخرطوم القادم من خزان الوقود العادي للسيارة بالأنبوب ( أو الخرطوم ) القادم من الخلية .. هذا كل شيء .. لكن بالنسبة للخلية, فهناك المزيد من العجائب التي تظهرها. أوّل المظاهر التي سيلاحظها المستخدم هو أن هذه الطاقة المتدفقة إلى المحرّك هي أقوى بكثير من الوقود العادي ( إن كان بنزين أو ديزل ). والأمر الأكثر غرابة هو أن السيارة تستجيب لدواسة البنزين حتى لو كانت غير موصولة مباشرة به !! إن هذه الميزة ( بالإضافة إلى ميزات أخرى ) تكفي لتجعل الأشخاص يطلقون عليها اسم " الخلية الواعية " ( أو الخلية الحيّة ) إن الأمر غريب جداً .. ومثير بنفس الوقت.

رغم المظاهر العجيبة التي تستعرضها هذه الخلية, إلا إنها سهلة البناء والتركيب, لكن أعتقد أنه ينقصنا بعض المعلومات الأولية والمهمة عن طاقة الأورغون ( أو أي اسم يطلق على هذه الطاقة الكونية العاقلة ). إن هذه الخطوة مهمة جداً لكي نألف هذه الطاقة ونتعرّف على آلية عملها. الكثير ممن حضر عملية تشغيل هذه الخلية استبعدوا وجود أي طاقة من هذا النوع وعزوا الطاقة المحرّكة للسيارة إما للكهرباء, أو البخار, أو ترددات معينة أو مفاهيم أخرى تعلموها في المدرسة الرسمية ولم يخرجوا أبعد من تلك الحدود العلمية الضيّقة. أما المخترع, والذي يعلم جيداً من أين تأتي هذه الطاقة بعد سنوات طويلة من الاختبارات والبحث المستقل, فيقول أن الطاقة المنبثقة من الخلية تشبه بخواصها وميزاتها طاقة الاورغون التي اكتشفها العالم النمساوي ولهلم رايتش في منتصف القرن العشرين.

بالإضافة إلى أنها تقنية معروفة منذ حوالي 200 سنة ! وتم تسجيل براءة اختراع لها وتعود للمخترع الإنكليزي السيد وليام غروفز في العام 1830م !! لكنها لم تكن لتشغيل السيارة بل كانت الطاقة المتدفقة منها لا زالت تخضع للاختبار والقياسات من خلال الأدوات المعروفة في ذلك الزمان. وبقيت هذه التقنية تعمل تحت الأرض, في السرّ, إلى أن جاء رجل عجوز يدعى غراهام كوي إلى أستراليا قادماً من نيوزلندا. وبعد أن أخذت هذه الفكرة تشغل مجموعة من الشباب الأستراليين, بما فيهم " جو ", راحوا يطورونها ويخضعونها لتطبيقات كثيرة إلى أن توصلوا لصنع هذه الخلية العجيبة.

إن الاضطرار لتغيير القناعات وطريقة التفكير تجعل بعض الناس يتراجعون عن الخوض بهذه التجربة المثيرة, والسبب هو أنهم سيشعرون بارتياح أكثر إذا بقوا في مكانهم وضمن حدود المعرفة التي تعلموها في المدرسة. فهذه التكنلوجيا هي بكل بساطة منافية تماماً لكل ما تعلموه في المدارس والجامعات الرسمية المحترمة.

لكن بنفس الوقت, يزداد عدد الذين نجحوا في استثمار هذه الظاهرة بشكل كبير. وراحت الارشادات لصنع هذه الخلية تنتشر بشكل أسرع وتصبح أكثر استيعاباً من قبل. لكن مقابل كل هذا, فإن الأخبار عن قتل ومحاولة قتل وتهديد الذين يتعاملون مع هذه التقنية راحت تتزايد أيضاً ! كما حصل للباحث الأمريكي بيل وليامز في 11 نيسان 2006م, الذي راح يستعرض هذه الخلية التي نجح في صنعها في الولايات المتحدة. رغم كل هذه الأخبار السيئة, فلا زال الشباب الأبطال في كل مكان يتابعون أبحاثهم ويخططون ويبحثون عن طرق ووسائل مختلفة لنشر هذه التقنية ( وغيرها من تقنيات أخرى ) بحيث تصل إلى أكبر عدد من الناس. تذكّروا المسألة البيئية الخطيرة التي تعاني منها الكرة الأرضية, فهذا يكفي لتحفيز الشبان لأن يصبحوا مشاريع استشهادية في وجه الطغيان الاقتصادي العالمي المقيت.

تتألف " خلية جو " من عدة أسطوانات متداخلة من الستانلس ستيل, ويملأ المسافة الفاصلة بينها الماء. وجب على معدن الستانلس ستيل أن يكون غير ممغنط ( غير قابل للجذب المغناطيسي ), أما عدد الأسطوانات المتداخلة في هذه الخلية, فيقولون بأنها غير مهمة, لكن المسافات التي تفصل بين كل أسطوانة وأخرى لها أهمية كبيرة. وهناك نقطة مهمة علينا ذكرها, وجب على الماء المستخدم في الخلية أن يأتي من نبع طبيعي وليس من حنفية البلدية في منزلك ! والسبب سوف يتوضّح لك لاحقاً.

رغم أن الكثير من المخترعين الشباب قد نشروا تجاربهم على الإنترنت, مجاناً, وذكروا إرشادات تفصيلية لبناء هذه الخلية العجيبة, إلا إنه لا زال هناك عائق كبير أمام الأشخاص العاديين الذين هم غير ملمين بهذا المجال إطلاقاً. لكن في العام 1999م, احد الخبراء الضليعين بكل تفاصيل هذا المجال, يُدعى " ألكس شيفر " نشر كتاباً مميزاً بالفعل, حيث ذكر فيه كل ما تريد معرفته عن طاقة الأورغون قبل البدء بذكر إرشادات التصنيع. فقد شرح خواص الأورغون, خواص الماء المشحونة تحت الشمس, التأثير الذي يحصل في الخلية بحيث تصبح كالمكثّفة, تصاميم مختلفة للخلايا, المواد المستخدمة في صنع الخلية ولماذا, المقاسات, الخواص, مجالات الطاقة المتفاعلة مع الخلية, التوصيلات المؤدية للمحرك, بالإضافة إلى ظواهر مختلفة تلاحظها في مكان وجود الخلية, بما فيها العامل الأهم, وهو أن عليك أن تكون في حالة نفسية وعاطفية معيّنة خلال تعاملك مع الخلية وإلا فسوف لن تعمل ! تذكّر أنك تصنع خلية واعية ! وبالتالي وجب عليك مسايرتها ومراعاة مشاعرها !! في الصفحات القادمة, سوف أقتبس من كتابه الكثير من النقاط المهمة حول الخلية والمتعلقة بموضوعنا بشكل مباشر.

لم يحاول المخترع الأساسي " جو " أن يستثمر هذا الاختراع العظيم لأي غاية مادية على الإطلاق. وبدلاً من ذلك, فضّل أن ينشره مجاناً لكل من أراد هذه التقنية.

فعل ذلك من خلال أفلام ومنشورات على الإنترنت. لكن مقابل هذا العمل الإنساني النبيل, أصبح " جو " ضحية تهديدات ومضايقات متكررة تهدف لإسكاته عن الكلام. ويبدو أن هذه السياسة قد نجحت. واليوم لم يعد جو يستعرض خليته العجيبة ويلقي المحاضرات من خلال الأفلام التي يوزعها على الناس. لكن يبدو أن هذه التقنية قد انطلقت ولم يعد بالإمكان حصرها واحتواؤها والسيطرة عليها ). الصفحة (237-138-239-240).

9-       ( لكن في بدايات عملك في هذا المجال وجب عليك الاعتماد على الصور التي وفرتها مع هذا الكتاب أو زيارة أحد الأشخاص الذين نجحوا في بناء خلية. أياك أن تستمع لأحد الأكاديميين بحثاً عن نصيحة. إن مجرّد نظرة واحدة على أرض الواقع تغنيك عن آلاف الكلمات العلمية المعقّدة). الصفحة (277).

10-  ( وإذا كنت مثقفاً بما يكفي, لابد من أنك أصبحت تتطلع على ذلك الكم الهائل من الأوراق والدراسات والأبحاث العلمية التي تتحدث عن ظواهر كثيرة ومختلفة تصب جميعاً في فكرة واحدة تقول بأن كل شيء في الوجود موصول ببعضه البعض وبشكل لحظي ويتخللها جميعاً مادة أثيرية تتصف بالوعي, وقد أثبت أن الوعي هو ليس سوى طاقة بحد ذاتها.

العامل " واي " هو الذي يجعل خليتك تعمل أو يمنعها من العمل, يجعلها تبزّر أو يمنعها من ذلك, أو يحفّز الأورغون على التوالد أو يمنعه من ذلك, أو يجعلها تتصرف بطريقة غريبة, كل هذا يعتمد على الطاقات الحيوية الموجودة في محيطها في زمن قيامها بتصرّف معيّن. هذه ليست خرافة يرويها المعتوهون, بل هي حقيقة ثابتة تم ملاحظتها والتأكد منها, وتم تدوينها من قبل ألمع الأدمغة والعقول عبر التاريخ وفي كل مكان حول العالم.

أنا شخصياً, مع العديد من المختبرين الأخرين, سمحت لأشخاص معينين بالاقتراب من الخلية, فأدى وجودهم إلى جعل الخلية تولّد الأورغون بشكل تلقائي ! لكن بنفس الوقت هناك أشخاص آخرون سبب وجودهم في المكان إلى توقف الخلية عن العمل ! ). الصفحة (285).

11- ( إذا تحلّيت بالعقلية المناسبة, كل ما ورد سابقاً سوف يبدو مشاكل بسيطة وتحديات ممتعة. لكن إذا أقبلت على هذه التجربة المثيرة بعقلية متعجرفة وعجولة, ولم تؤمن في قلبك بأن هذه العملية ناجحة ومجدية, أو نيّتك هي لغاية كسب المال السريع, فسوف تلاقي الفشل في انتظارك. تذكّر أن العامل " واي " هو الذي يحدد النتيجة وفقاً لنواياك. لذلك إذا كانت نيتك مادية بحتة, لا تفكّر في خوض هذه التجربة لأن النتيجة قد حددت سلفاً. لو كان الأمر بهذه السهولة, حيث بإمكان أي شخص استحضار الطاقة الحيوية الكونية وتسخيرها لخدمته بغض النظر عن نواياه, لكانت الآن في الأسواق وفي متناول الجميع. لكن رغم هذه الحالة التي يتعبرها البعض من إحدى سلبيات هذه الطاقة الحيوية, أنا شخصياً أعتبرها حكمة إلهية ساهمت في منع الأشرار من تسخير أعظم أسرار الطبيعة الأم لمصالحهم الدنيوية ). الصفحة (287).

12-  ( الرنين المتناغم بين الذبذبات الحسّية: الكون وكل ما فيه من أشياء متجسّدة هو في حالة دائمة من التفاعل الذبذبي على جميع المستويات وكما يقول المثل " إنك لا تستطيع أن تقطف وردة بدون أن يؤثر ذلك على أبعد نجم في الكون " (يسمى بتأثير الفراشة ). الصفحة (311).

13-  ( لقد تبيّن أن أحد وظائف هذا العقل الخفي لدينا هو فحص وتحليل كل شيء أمامنا أو في محيطنا لكي يحدد طريقة تجاوب الجسم للحالة التي تم تقييمها عن طريق هذه القدرة العجيبة على الإدراك الخفي. لذلك فإن تحليل الأشياء التي يواجهها وتقييم معدلاتها ونسبها ومعرفة خفاياها البنيوية هي من إحدى وظائفه الفطرية الأساسية. إن هذا الشعور الغريب الذي يراودنا عندما نلتقي بأشخاص غرباء هو عبارة عن محاولات يقوم بها عقلنا الخفي لتزويدنا بمعطيات شاملة عن هؤلاء الأشخاص ( فراسة فطرية ), لكننا لم نفهم تلك الإشارات التي يرسلها لنا, ونعتبرها مجرّد شعور غريب فقط. وكذلك إن اشتهائنا لتناول طعام معيّن ( طبخة معيّنة ) هو نتيجة لتوق الجسد لبعض المكونات ( فيتامينات, معادن,.. ) التي يحتويها هذا الطعام بسبب نقص معدلاتها فيه ! هذه الظاهرة العجيبة التي أظهرها عقلنا الخفي تُعتبر من المعجزات الحقيقية.

إن هذه القدرة موجودة عند كل الناس, وحتى الحيوانات والنباتات. فالإدراك الخفي هو من إحدى الأسلحة الأساسية التي زوّد بها الكائن البشري لمؤازرته في المحافظة على بقائه. نحن لا نتكلم هنا عن معلومات غيبية, أو ما ورائية, بل عن قدرة طبيعية لدى كل كائن حيّ على تقييم الأمور والظروف والحالات بواسطة إدراك خفي لا يتجاوب معه سوى العقل اللاواعي, وبناء على النتيجة يحدد التصرفات العفوية للكائن الحيّ لتجنّب أو التقرّب مما تم ادراكه وفحصه لا شعورياً.

إن عقلنا الخفي الكامن في مكان ما في جوهر كياننا يلعب دور الطيار في حجرة قيادة الطائرة, ومحاطاً بعدد كبير من العدادات والساعات والموازين المختلفة. لكن الفرق بين حجرة تحكّم الطائرة وحجرة التحكّم الكامنة في جوهرنا هو أن العدادات والساعات في هذه الحجرة العقلية الأخيرة تُعدّ بالملايين ! وعقلنا الخفي يلعب دور الطيار الذي مهمته مراقبة كافة هذه العدادات المختلفة والمحافظة على توازن وحسن مسيرة الطائرة ( نحن ) التي يقودها. وما علينا سوى التجاوب له من خلال تصرفات واستجابات جسدية ونزعات نفسية عفوية نسميها ميولاً أو محفّزات " غريزية " ). الصفحة ( 316-317).

14-  ( قبل أن يسمع أحد عن الراديو أو انتقال أي إشارة لا سلكية عبر الأثير, تمكّن المخترع "ستوبلفيلد " إرسال الأحاديث والموسيقى وغيرها من أصوات, بدرجة صفاء عجيبة, لا سلكياً ! وذلك عن طريق الأرض وليس الجو ). الصفحة (356).

15- ( الفرق بين منظومة " ستوبلفيلد " اللاسلكية, وتلك التي ابتكرها " نيكولا تيسلا " ( والتي نقل عنها ماركوني ) هو أن الأخيرة تستطيع تغطية مسافات شاسعة جداً, بينما منظومة ستوبلفيلد الأرضية تتطلّب محطات تقوية بين مسافات قصيرة نسبياً تقدر بعدة كيلومترات ) الصفحة (358).

16- ( لقد وصف شوبرغر العلاقة الوثيقة بين الماء والغابات, حيث أن الغابات هي التي تنتج الماء وليس العكس ( أي مجرّد ما استشعرت المياه الجوفية وجود غابة في سطح الأرض من فوقها تنجذب نحو موقعها كما المغناطيس, فتنفجر وسط الغابة على شكل ينابيع ). الصفحة (443).

كتاب ( البطارية الأثيرية ), تأليف علاء الحلبي, الطبعة الأولى ( 2009م), دار مؤسسة رسلان للطباعة والنشر والتوزيع, سوريا – دمشق – جرمانا.