بسم الله الرحمن الرحيم
مقتطفات من كتاب (سقراط)
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
كتاب (سقراط), يوسف كرم, (2016م), المنصور.
1- ( الفضيلة علو والرذيلة جهل ). الصفحة (28).
2- ( وكان يؤمن بالخلود ويعتقد أن النفس متمايزة من البدن فلا تفسد بفساده بل تخلص بالموت من سجنها وتعود إلى صفاء طبيعتها ). الصفحة (28).
3- ( ولد أكسانوفان في قولوفون من أعمال أيونية بالقرب من أفسوس, ويرجح أن غزو الفرس لبلاده هي التي حملته على مغادرتها, فطوف في أنحاء العالم اليوناني سنين عديدة إلى أن بلغ صقلية, ثم انتقل إلى إيطاليا الجنوبية واستقر في إيليا, كان شاعراً حكيماً شريف النفس حر الفكر من النقد, قال ساخراً من تكريم الناس للمصارعين: إن حكمتنا خير وأبقى من قوة الرجال والخيل.
وقال متهكماً على فيثاغورس لاعتقاده بالتناسخ: إنه مر ذات يوم برجل يضرب كلباً فأخذته الشفقة فصاح وهو ينتحب: أمسك عن ضربه يا هذا, إنها نفس صديق لي; لقد عرفته من صوته.). الصفحة (199).
4- ( ويتلخص برهانه على هذه القضية في الأقوال الآتية: كل ما يحدث فله مبدأ, وإذن كل ما لا يحدث فليس له مبدأ, وليس الوجود حادثاً وإلا كان حادثاً من اللاوجود وهذا خلف, وإذن ليس للوجود مبدأ, وما ليس له مبدأ فليس له نهاية, وإذن فليس للوجود مبدأ ولا نهاية فهو لا متناهٍ, واللامتناهي واحد فقط; إذ يمتنع أن يوجد شيء خارج اللامتناهي, وهو ساكن من حيث إنه لا يوجد مكان خارجه يتحرك إليه, وهو ثابت; لأنه إن تغير فقد باين نفسه ولم يعد واحداً; وإذن فالوجود واحد لا متناهٍ ساكن ثابت.
(ء) وليس في هذه الأقوال من جديد سوى أن مليسوس يجعل الوجود لا متناهياً, وكان بارمنيدس قد ذهب إلى إنه متناه, وقد اعتقد مليسوس أن المطلق من حيث الزمان أي القديم مطلق كذلك من حيث المكان أي لا متناهٍ فعاد إلى رأي الأيونيين, ولكنه لم يبرهن على صحة الانتقال من المعنى الأول إلى الثاني وأخذ لفظ المبدأ على وجهين فغلط أو غالط; إذ إن ما ليس بحادث وليس له مبدأ زماني قد يكون له مبدأ من حيث المقدار أي حد وبداية في المكان, كذلك نراه يخرج من اللاتناهي إلى السكون مع إنه يمكن تصور الوجود اللامتناهي يتحرك في مكانه ). الصفحة (208-209).
{ قال تعالى: (( أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا (15) )) ( سورة نوح ) آية (15).
وقال تعالى: (( إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ )) ( سورة الأعراف ) آية (54). }
5- ( والنفس مادية طبعاً مؤلفة من أدق الجواهر وأسرعها حركة من حيث إن النفس مبدأ الحركة في الأجسام الحية, ومثل هذه الجواهر هي المستديرة التي تؤلف النار ألطف المركبات وأكثرها تحركاً, فالنفس جسم ناري ). الصفحة (219).
{ قال تعالى: (( وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ ۖ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا (85) )). ( سورة الإسراء ) آية (85).}.
كتاب ( سقراط ), يوسف كرم, (2016م), المنصور.
التعليقات