تبدأ حياتنا بأحلام وردية وتنتهي بواقع صادم، والسبب في هذا أن أحلامنا بقيت قيد التنفيذ ولم تتحول إلى نجاحات، في هذه الحياة علينا أن نحدد أهدافنا بدقة وتخطيط ونبدأ العمل عليها بكل طاقتنا، وقبل أن نحدد أهدافنا نتأكد أننا مستعدين لتحمل الألم والصعاب التي تواجهنا في سبيل تحقيق ما نصبوا له.
مهما كان طموحنا علينا السعي ورائه و عدم اليأس، سوف نواجه صعوبات وسوف نفشل أكثر من مرة وهذا شيئ طبيعي، فحسب دراسة أجريت أن الأشخاص الناجحين فشلوا من 3 إلى 8 مرات لكنهم لم يستسلموا وواصلوا العمل على تحقيق طموحهم، هذا هو الشيء المميز الذي علينا اكتسابه لتحقيق طموحنا وأهدافنا.
أثناء قرائتي لكتاب الخيميائي لباولو كويلو لفت نظري هذه المقولة واستوقفتني ألا وهي "عندما تريد شيئا ما، فالكون كله يطاوعك لتحقيق رغبتك"، فهل ما نرغب فيه يتحقق فقط إن أردنا، هل الإدراة هنا هي الوقود الذي يضمن تحقيقنا لما نرغب ونحلم؟
يتكلم الكاتب من وجهة نظر فلسفية للحياة في قوله أن الكون كله سوف يطاوعنا لتحقيق رغبتنا، إن كان كذلك هل يعني أن الكون كله سوف يساعدنا ويقف بجانبنا في تحقيق ما نصبوا إليه، أو أنه يقصد بأن تلك الصعاب والتحديات التي نواجهها هي من تجعلنا أقوى وأكثر قدرة على التحمل وبهذا المواصلة، كمثل لاعب كرة قدم يتدرب ويتدرب وكل ذلك التعب هو من يأهله لخوض المباريات، وتحقيق نتائج رائعة، كأن تلك التدريبات وذلك التعب هو من وقف بجانبه، وساعده على التحمل ومواصلة المباراة إلى آخر دقيقة .
لأنه إن لم يكن يقصد هذا الجانب فنحن أمام نقد وإفناد لمقولته ، لأن الكون دوما يقف في وجه أي شخص، ولا أحد يحقق ما يطمح إليه بسهولة دون جهد أو تعب .
بناء ً على مقولة الكاتب والواقع الذي نعيشه كيف ترى مدى فاعليتها وما هي أهم العوامل التي تساعد على النجاح من واقع تجاربكم؟.
التعليقات